الإرهابيون الذين دخلوا إلى عرسال، انسحبوا إلى جبال القلمون، ليصبحوا بين الجيش اللبناني وبلدات البقاع الشيعية من جهة، وبلدات القلمون السورية التي يسيطر عليها الجيش السوري و”حزب الله” من جهة ثانية وهنا يسأل المراقب:
1- كيف عاش ويعيش هؤلاء الداعشيون في تلك الجبال الوعرة القاحلة بعيداً عن مصادر المياه إذا كانوا فعلاً ضد النظام؟!
2- من أين وصلتهم أو تصلهم المؤن والطعام وهم المقفل عليهم من الجهات الأربع إذا كانوا فعلاً ضد النظام؟!
3- كيف يتابعون العيش في هذه المنطقة الجبلية الجرداء القاحلة الخالية من الطعام والمياه إذا كانوا فعلاً ضد النظام؟!
4- من أين وصلتهم الأسلحة والذخيرة والعتاد، وهم يبعدون 600 كلم عن أقرب نقطة في الدولة التي يدّعون الخلافة عليها إذا كانوا فعلاً ضد النظام؟!
5- الطريق الوحيدة التي تربطهم بدولتهم من جبال القلمون هي مدن حلب وحماه وحمص وبلدات القلمون، وكلها بيد النظام، فكيف وصلوا إلى عرسال إذا كانوا فعلاً ضد النظام؟!
ألف سؤال وسؤال وكلها تذهب في اتجاه التأكيد أن هذه الجماعة، لايمكن أن تكون إلا شبيحة النظام التي أطلق عليها إسم داعش لأنه إسم “بييع”، وإلا لكانوا في الأساس عاجزين عن القيام بما قاموا به من إرهاب ضد عرسال؛ وإلا لكانوا اليوم ماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الجبال “الحفرة نفرة” والمطوقة بين النظام ولبنان. الجغرافيا لاتخطىء ولا تغشّ. تصفحوها وتأكدوا أن دواعش عرسال لايمكن أن يكونوا إلا شبيحة النظام.
مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبي قاطيشه.