أعلن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ان “التهدئة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بالخطاب وليس بالنقاش السياسي فلكل موقفه”.
وأشار في حديث لـLBCI إلى ان “الهجوم في فرنسا على صحيفة “شارلي إيبدو” ليس غريباً في إطار الصراع على الإرهاب، وإعطاء صبغة الإسلام للإرهاب يولّد هذه التصرفات”، متابعاً: “ما حصل قد يؤدي إلى مزيد من النعرات والتطرف وردود الفعل”.
ولفت الرياشي إلى ان “شارلي إيبدو” تنتقد الجميع ولكن ردود الفعل تختلف بين الأشخاص، وجزء من المسؤولية يقع على الحالة الاقتصادية في المجتمعات التي تولّد الإرهاب”، مضيفاً: “على الغرب ان يتعلّم من التجربة المسيحية المشرقية في التعايش”.
واكد الرياشي “ما زلنا مع الربيع العربي والثورات في العالم العربي والثورة أدت إلى انتصار كبير في تونس بعد حكم عثماني لمدة 400 سنة وديكتاتوريات 40 سنة”، موضحاً ان “الثورة كشجرة الأرز تحتاج للكثير من السنوات لتنمو وتأتي بالنتائج”، لافتاً إلى ان “الديمقراطية لا تصحَّح من خلال الديكتاتورية”، مردفاً: “لو فعل رئيس النظام السوري بشار الأسد ما فعله آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غاورباتشيف لكنّا اليوم نحسد سوريا على الديمقراطية”.
وأوضح الرياشي انه “عندما لم نشارك في طاولة الحوار في بعبدا كانت بسبب عدم جهوزية “حزب الله” للحوار ونحن مستعدون دائماً لمحاورته”.
وفي ملف تأثير العاصفة على اللاجئين السوريين أشار الرياشي إلى ان “الدولة اللبنانية غير قادرة لعمل اي شيء للبنانيين فكيف بالحري باللاجئين السوريين؟”، متابعاً: “ليست الطبيعة من لم تكن عادلة بل نحن البشر، فلم نقم بعمل اي شيء من الشتاء الماضي حيث لم تكن هناك من عواصف او شتاء جدي”، مضيفاً: “ملف اللجوء السوري بحاجة لتدخل اممي من الأمم المتحدة والدول المعنية”.
وفي موضوع الحوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، أعلن الرياشي ان “النقاش اليوم هو حول الجمهورية وليس رئيس الجمهورية وكل شيء قابل للنقاش”، متابعاً: “اليوم هناك معادلات جديدة فتكتل “التغيير والإصلاح” عاد لممارسة الحضور السياسي داخل مجلس النواب، بعد رد الطعن من المجلس الدستوري”.
وأكد الرياشي انه “ما من مستحيل عند “القوات اللبنانية””.
وشدد الرياشي على انه “إذا انتخب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية بكل ديمقراطية نتوجه إليه بالتهنئة”.
وتابع الرياشي: “نحن ننتخب مشروع “14 آذار” و”الجمهورية القوية” ومرشحنا هو رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في حين ان المرشح الآخر للفريق الآخر هو العماد عون ووصلنا إلى حائط مسدود”، مردفاً: “ملف رئاسة الجمهورية يعني المسيحيين بشكل خاص لأن رئيس الجمهورية اللبنانية هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق”.
ورأى الرياشي ان “التقارب مهم بين أكبر تيارين في المجتمع المسيحي واليوم نحن نجري محادثات وليس مفاوضات ففي كل بيت تقريباً هناك قواتي وعوني”، مضيفاً: “منذ 30 سنة هناك واقع تباعد بين المسيحيين والطريقة الوحيدة هو ابتكار شيء جديد لإنتاج حلول إضافية ود. جعجع والعماد عون مستعدان”، موضحاً: “المحاولات لم تتوقف بأي من الفترات وسنحاول 70 مرة 7 مرات للوصول إلى حل والأفضل ان يأتي الحل متأخراً من أن لا يأتي أبداً”.
واستغرب الرياشي إعتبار لقاء “الحكيم” و”الجنرال” “مفاجئاً بهذا الشكل بل إنه طبيعي وبديهي ويمكن أن يحدث أكثر من لقاء”.
وفي ملف الرئاسة قال الرياشي: “د. جعجع قام بمبادرة رئاسية من 3 بنود في حزيران ووافق عليها فريق “14 آذار” بكامل مكوناته”، متابعاً: “ما زال د. جعجع المرشح العلني والوحيد لـ”14 آذار” و”الحكيم” قال أنه إذا اي مرشح آخر من “14 آذار” له حظوظ أكبر فندعمه”، مؤكداً: “نطالب فريق “8 آذار” بالمشاركة في جلسة انتخاب رئيس ولكن بموازاة هذا الموضوع نقوم بمبادرات أخرى”.
وأوضح الرياشي ان “المفاوضات تتم على مشروع وليس على أشخاص والجمهورية معطلة بسبب تعطيل النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس، متابعاً: “الطرفان المتحاوران ملتزمان بالسرية ولكن بشكل عام المواضيع معروفة فهي وجود المسيحيين في الدولة واللامركزية وقيام الدولة”، مضيفاً: “هناك اتفاق على السعي إلى حل بعد 30 سنة وتحسين مستوى التخاطب بين المناصرين فأحياناً الكلمة تؤذي أكثر من الرصاصة”، معلناً: “د. جعجع اتصل بالعماد عون في عيد الميلاد وتكلما لأكثر من 10 دقائق واتسم الاتصال بالودية والارتياح يظهر عند القواعد الشعبية للطرفين”.
وأشار الرياشي إلى ان “العلاقة مع حلفاءنا المسلمين جيدة وما يجمعنا هو المشروع السيادي وحوارنا مع “التيار الوطني الحر” بدأ بشكل سري قبل فكرة حوار “المستقبل” – “حزب الله””، مشدداً على ان “اي اسم لا توافق عليه “القوات اللبنانية” لا يسير به الرئيس سعد الحريري وتيار “المستقبل””، مؤكداً على ان “معادلة “س-س” (سمير-سعد) غير قابلة للفرط”، موضحاً ان “أسلوب “حزب الله” مختلف عن “تيار المستقبل””.
ورد الرياشي حول حظوظ جعجع الرئاسية في هذه الدورة او دورات لاحقة بالقول: “حركة التاريخ تقرر ما يحصل وللتاريخ اتجاه واحد لا أحد يغيره وأبرز دليل هو خروج د. جعجع من المعتقل بعد 11 سنة”.
ورأى الرياشي انه “لو كانت الحكومة ما زالت نافعة لما لجأ “المستقبل” و”حزب الله” للحوار خارجها”، متابعاً: “السعي لإيجاد رئيس جمهورية الذي يشكل حاجة وطنية لضمان الدستور وقيام المؤسسات”.
وأوضح الرياشي ان “هذا الزمن تستفيد منه اسرائيل لأن الجميع يدعي محاربة اسرائيل في حين ان لا احد يواجهها وهي تخطت المنطقة بكثير”.
وفي الملف السوري اعتبر الرياشي ان “اللعبة في سوريا تغيرت عند دخول روسيا وإيران على خط الأزمة السورية ونحن لا نستغرب صمود الأسد بل نستغرب بقاءه مستقبلاً”، مضيفاً: “:إيران تسعى لأن يكون الأسد ورقة بيدها وحدها وهو نجح بتدمير سوريا على 50 سنة على الأقل”، متابعاً: “حلفاء الأسد في الداخل هم شركاءنا في الوطن ولا نستطيع رفض الشريك في الوطن”.
وختم الرياشي: “أعد اللبنانيين ان الحوار مع التيار الوطني الحر سيكون “الفة وخير وحب متل التلج””.