أشار رئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميل وتعليقا على الغارة الإسرائيلية على القنيطرة وسقوط عناصر من “حزب الله” الى انه “لا شك بأن الذي حصل شيء خطير ولا بد ان نعزي بشهداء الحزب، ونعزي أهاليهم، وفي ظل التطورات التي تحصل في المنطقة كلها، لا بد أن نسأل، الى اي متى سنورط لبنان بحروب أكبر منه؟، فهل نريد لبنان سوريا ام العراق؟ أم نريد لبنان المتماسك مع بعضه البعض؟”
وأوضح الجميل في حديث لـ”الجديد” أن “المنطقة تغلي وتتفكك لكن نحن تمكنا من أن نحافظ على وحدة لبنان وكياننا وعلى العيش المشترك، وحتى عندما حصلت الاحداث في جبل محسن، استطاع الاهالي ان يحافظوا على الهدوء والتزام الحياد”، مؤكداً أنه “نشجع الحوارات انما لا يمكن ان تصمد ان لم نحصن ساحتنا بما فيه الكفاية، وعلينا ألا نستفز الشيطان لأنه متربص بنا أينما كان، ما لنا بالجولان، فلنحصن ساحتنا في الداخل فالدفاع عن لبنان بوجه الأصولية يكون عبر تحصين ساحتنا ومؤسسات الدولة”.
ولفت الى ان “مشروع “النصرة” و”داعش” يلتقي مع المشروع “الاسرائيلي”، اسرائيل تريد دولة يهودية و”داعش” يريد دولة اسلامية، ولا انتظر ان يعطيني أحد امثولة، فنحن لدينا حس وطني ونعرف الاخطاء المحدقة بلبنان، ونحافظ على بلدنا بالوحدة الداخلية وبالتفاهم على دور المؤسسات ودور لبنان عبر مشروع مشترك”.
واعتبر ان “الحفاظ على لبنان لا يكون بالهجوم على البحرين وعلى دول الخليج التي دعمت لبنان واستضافت اللبنانيين، فمشروعنا هو الحياد الايجابي وعلينا ان نعرف ان ما قيل بحق البحرين خطير فمن تحدث لديه دور في الحكومة ودور مهم في البلد، ونحن في لقاءاتنا مع “حزب الله” نتحدث بهذه المواضيع”.
وعن الحوار بين “الكتائب” و”حزب الله”، اكد الجميل انه “ليس سرا وكان مطروح ان نقوم بهذا الحوار علناً وتحددت معالمه وكان هناك مشروع بيان للقاء ولكننا اعتبرنا اننا لا نريد ان نعطي الناس آمالا فوق العادة”، لافتاً الى أن “للقاءات بين “الكتائب” و”حزب الله” هي تواصل حواري ونحن نحاول خلق ثقة بيننا وهناك ود وعلاقة مميزة لكن القضايا الشائكة لم تنضج وهي معروفة ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تأمين النصاب”.
وأكد أن “أي اتفاق بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لن يخرج عن الوثائق التي خرجت في السابق عن حزب “الكتائب” ولدي ملء الثقة بأن أي ورقة ستكون من ضمن المسلمات والثوابت ونحن تحدثنا مع الفريقين وبالنا مرتاح”.
وأشار الجميل الى أننا “أصرينا على حكومة جامعة ونحاول أن تكون الحكومة فعّالة ولكن علينا ألا نقبل بالتطبيع والاعتياد على هذه الفكرة او اتخاذ اجراءات في الحكومة تدل على انه يمكن الاستغناء عن انتخاب رئيس للجمهورية”، موضحاً ان “لا أحد بنّاء في الحكومة مثل “الكتائب” ونبحث المواضيع بكل موضوعية وهمنا الإصلاح والمسار الذي نسلكه ليس ضربة في الهواء، فنحن مستمرون في مسارنا وحضورنا في الحكومة هو حضور إصلاحي”.
وعن موضوع الجامعة، لفت الجميل الى أن “ما ننتقد عليه اننا كنا نتشاور مع اصحاب الشأن وموقفنا من الجامعة اللبنانية كان بعد التشاور مع أصحاب الشأن، وعن موضوع الجامعة، وفي ملف سلامة الغذاء، نحن مع وزير الصحة وائل أبو فاعور قلبا وقالبا وحمدا لله على انه وجد من يقرع ناقوس الخطر ونحن نتكامل معه في المسار الإصلاحي”.
وفي ملف النفايات، أكد اننا “تابعنا المشكلة الفنية وتدخلنا عند الضرورة ومنذ بداية الطريق قلنا ان هناك تراكمات منذ الحقبة السورية وما يهمنا وضع حد لأن اللبناني تأقلم ولدي ملء الثقة برئيس الحكومة تمام سلام ووزير البيئة محمد المشنوق”.