أخته جرحه الأكبر.. غسان حاصباني يكشف نقطة ضعفه

حجم الخط

ضيفي في “قهوتك كيف” لهذا الأسبوع عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني.

*غسان حاصباني قهوتك كيف؟

مرة

*5 أسئلة سريعة

-الانفتاح أو التمسك بالمبادئ؟

المفهومان لا يتعارضان، فالانفتاح على أفكار جديدة لا يتعارض مع التمسك بالمبادئ، إذ قد تكون أفكار الآخرين ضمن المبادئ.

المبادئ ثابتة طبعاً لكنها تتطور عبر المدى البعيد مع تطور المجتمع، فهي أساساً كيان مجتمعي، يتم تحسين المجتمع من خلالها، أو يقوم هو بتحصينها وتحسينها.

-الهدوء أو صخب الحياة؟

الهدوء الصاخب، إذ يجب مقابلة صخب الحياة بطريقة هادئة، وأنا أميل للهدوء طبعاً.

-الشخصية المغرورة أو الشخصية المنسحقة؟

لا أحب الشخصية المنسحقة فهي تلغي الانسان وتدمره، ولا مانع لدي بالتعاطي مع الشخصيات المغرورة إذا كانت حدود الغرور مقبولة ضمن إطار الغبطة أو الفخر بالذات.

-المال أو السلطة؟

“حسب كيف يتم استعمالهما”، خطورة المال والسلطة تكمن باستعمالهما بطريقة سلبية. وفي حال استعمالهما بطريقة إيجابية، الأفضلية للسلطة لأنها قادرة على انجاز انحراف ولو بسيط ليكون مسار الكون والمجتمع إيجابياً.

-المشاعر أو المصالح؟

المشاعر الإنسانية أهم من المصالح لأنها تحقق مصالح في حال استخدامها بالطريقة الصحيحة، فعندما يهتم الانسان بالإنسان تتحقق مصالحه هو ايضاً.

*غسان حاصباني بروح ع عزيمة عشاء بغير يوم، شو القصة؟

“مرة انعزمت على عشاء فكري وفي مجموعة اشخاص، وكنت متحمس للنقاش وبسبب المواعيد الكثيرة تاهت الأمور. توجهت الى العشاء بملابس رسمية، شعرت عندما وصلت أن المكان هادئ ولا زحمة سيارات، قرعت الباب، فتح لي صديقي بملابس sport، شورت وهيك، فقلت له: شو العشا sport، فأجابني: العشا بكرا مش اليوم”.

*ما نقطة ضعف غسان حاصباني في الحياة؟

نقطة ضعفي أن أرى مسنين أو أطفالاً محتاجين أو معذبين أو لديهم أمراض مزمنة ولا قدرة لديهم على العلاج. هذا الأمر يضعفني ويؤثر بي بشكل كبير، وفي هذه المواقف لا أجد أن هناك حدوداً لما يمكنني فعله للمساعدة.

*ابنتك فيرينا تعتبر أنه من الصعب عليها إيجاد شريك حياة لأنك مثال يصعب إيجاد مثيل له. بما توصيها؟

الفتاة تنظر دائماً لوالدها كمثال أعلى، لكني أوصيها أن تذهب بالاتجاه الذي يدلها قلبها إليه، فلا أحد يشبه الثاني في الدنيا، ولا يجب وضع معايير لأننا لا نعرف متى نقع في الحب ونجد شريك حياتنا وقد لا يكون كما كنا نتصور، أدعوها لتعيش الحياة.

*”قالولنا غفيت ع القاعد بأميركا انت ونادين زوجتك، شو صار؟”

“أنا عندي خصلة بغفى عالقاعد، بالطيارة بالسينما، بالمسرح. مرة وصلنا عأميركا وكنا كتير تعبانين بسبب فرق الوقت وكان عندي مؤتمر عبر الهاتف، فقلت بسمع من دون ما كتير شارك، وقعدت بالتخت ونادين قعدت حدي، وما يتذكر شي غير إني وعيت تاني نهار، الموبايل بإيدي، وما بتذكر شو قلت ولا شو سمعت، ونادين كمان ما بتتذكر شي”.

*ما هي هواياتك؟

المسرح، القراءة والكتابة، والموسيقى وعزفها، وكنت أحب الرسم وأكتب أيقونات مشرقية كنسية لكن الوقت لم يعد يسمح لي بذلك.

*غسان حاصباني يحمل جرحاً كبيراً في قلبه، شارك الناس هذا الوجع

بعد المرور بكل تجارب الحرب اللبنانية ومن بعد “ما قطعنا القطوع” ولم يتأذى أحد من العائلة المباشرة، كنا في لندن في مكان آمن جداً، توجهت أختي لتوصل أولادها الى المدرسة ووقع عليها حائط المدرسة بسبب اصطدام شاحنة به، وتوفيت على الفور.

بعد قضاء حياتها في الحرب، من حيث لا ندري أودى حادث سخيف بحياتها وخسرناها بعمر صغير، “وما عاد في شي مهم من بعدها للحقيقة وتغيرت نظرتنا للحياة”.

*أمور ساهمت ببناء شخصية غسان حاصباني؟

أمران أساسيان، أولهما البرنامج التلفزيوني الذي استطعت إنجازه في عمر 15 سنة في عز الحرب عن الحياة الكشفية.

نقطة التحول الثانية يوم تم اختياري من قبل شركة أسبن الأميركية، للمشاركة بشبكة القياديين العالميين، وتعنى بأشخاص أعمارهم تحت الـ45 سنة، برعوا بإنجازاتهم ووصلوا الى قمة حياتهم المهنية بعمر صغير، تتم مساعدتهم على التفكير بكيفية انجاز أثر أكبر على مجتماعاتهم، وهنا بدأت بالتركيز أكثر على ما يمكنني إنجازه لمجتمعي.

*شو يلي بريح غسان حاصباني؟

يريحني الهدوء والطبيعة والتأمل وذلك يردني الى الحياة الكشفية في صغري.

بالسياسة:

نحن في أسبوع قداس الشهداء، كيف تنظر للقضية التي استشهدوا لأجلها،  وللقوات اللبنانية اليوم وسط الفوضى الأمنية والاقتصادية والسياسية؟

استذكر العمل الذي كان يقوم به الرئيس الشهيد المؤسس بشير الجميل وكان مرتبطاً بالشهداء دائماً، لأن كل ما نفعله اليوم مهما بلغت صعوبته ليس أصعب من الشهادة.

أقل ما يمكننا فعله ان نعمل ونكمل الرسالة التي امتدت على مدى 1500 سنة ونحن نقطة عابرة بهذا الخط المستمر والمسار الطويل، لنؤكد ان قضيتنا هذا الوطن ووجود دولة ترعى هذا الوطن، وأرض وشعب ومؤسسات وانتشار واغتراب متواصل مع الشعب وغير منفصل عنه، وهذا التماسك مهم جداً فهذه قضية وجودنا ووجود لبنان.

عندما نتذكر شهدائنا، نتذكر جذور قضيتنا، ونشد عزيمتنا لو تعبنا لأنهم لم يتعبوا فحسب إنما ماتوا لأجلنا.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل