ضيفتي في “قهوتك كيف” لهذا الأسبوع الإعلامية دنيز رحمة فخري.
*دنيز رحمة قهوتك كيف؟
قهوتي مرة
*5 أسئلة سريعة
– المرأة الجميلة أو المرأة الذكية؟
“أفضل الذكاء أكيد، وهيدا ما بيعني إني كون بشعة، بحب كون حلوة ومرتبة، لكن بشتغل على عامل الذكاء”.
-الوجود المقيّد أو الغياب الحر؟
الغياب الحر أكيد أكيد.
-الأمومة أو النجومية؟
الأمومة.
-الحب أو الصداقة؟
“ليش بدي اختار بين التنين، بدي صداقة وبدي حب”.
-التلفزيون أو الراديو؟
التلفزيون.
*”والدك الله يرحمو علَّم جداً بحياة دنيز قبل وبعد وفاتو. خبرينا شوي عن أثرو بحياتك”
-صفات أساسية بطبعي وشخصيتي من والدي رحمه الله. أتذكر عندما دخلت الـlbc، وأنا أدخل في مجال صعب ومؤسسة هي “المؤسسة” بالنسبة لي نتيجة التحدي ووجود أساتذة كبار، وكيف يمكنني ان اثبت ذاتي بينهم وانا لا خبرة لي تخرجت من الجامعة ودخلت الى العمل؟ كان لوالدي دور أساسي الى جانبي بموضوع عدم الانجراف والانجرار الى مطبات المهنة القادرة على تغيير مساري وأخذي الى مكان آخر لا يشبهني، “متل انو تنباعي بالمهنة أو بإشيا تانية تتكوني بوق لحدا أو لحتى تتقدمي بالمهنة وتصيري شي مهم”، هذه المبادئ اختبرتها في بدايات عملي.
بعد وفاته فقدت سنداً، وأنا حتى اليوم لا أزور ضيعتي الا في مناسبات مهمة جداً لأنني لا أتخيل المنطقة كلها من دونه.
*معروف عن دنيز رحمة انها مشاكسة في المؤسسة التي تعمل فيها. لا مسايرة ولا سكوت عن أي شيء. لأي حد سبب هذا الأمر المشاكل لك، وإلى أي حد تغيرتي مع مرور السنوات؟
موضوع انني لا أساير وأقول الأمور بكل وضوح وأحياناً بشكل جارح لأنني حريصة على المهنة والعمل، سبَّب لي مشاكل كثيرة ولم يبق لي أصدقاء، فالجميع كان يفضل ان أكون بعيدة، ومن لا مبدأ عنده يتعب من وجود شخص مثلي متمسك جداً بمبادئه.
“أصبحت أروَق مع مرور السنين، بس بعدني بتحرقص لما كون بالبيت عم أحضر نشرة أخبار بصير قول كيف هيدا مرق، وكيف تمت معالجتو، وين الخبر؟”. ما بعرف إذا تغيرت صراحة بس صرت أروَق وتعلّمت ع قد ما أكلتها ضربات”.
*”دنيز رحمة عايشة ضمن زواج ناجح بوقت للأسف الزيجات الفاشلة عم تكتسح مجتمعنا. شو سر نجاح زواجك؟ وكيف بتوصفي علاقتك بجورج زوجك؟”
سر نجاح زواجي هو جورج بحد ذاته، شخصيته وحبه وثقته بي، ولولاه ما استطعنا إكمال زواجنا.
مهنتنا تتطلب حضوراً ووجوداً، وأذكر أيام الثورة كنت أبقى في العمل منذ الصباح وحتى 2 بعد منتصف الليل، ولو لم يكن جورج سنداً لي وموجوداً مع الأولاد لما استطعت فعل كل ذلك، فهناك عائلة تحتاج وجودنا، و”جورج كان يلبّي عنّي وعنّو”.
لديه ثقة كبيرة بي والثقة مهمة جداً، وكنت احمل له مشاكلي من العمل ويسمعني ويشجعني، وجورج هو ابن بيت بكل معنى الكلمة.
علاقتنا جميلة جداً فنحن تزوجنا عن غرام، في الكنيسة عندما سألوني هل تريدين جورج زوجاً لك، جاوبت “نعم أكيد بالطبع”، ولا تزال علاقتنا جميلة ومبنية على التفاهم والاحترام والثقة و”بنكمل بعضنا”.
*”إعلاميات كتار كانوا لامعين جداً بس اختفوا بعد ما غابوا عن الشاشة. كيف قدرت دنيز رحمة بعد ما بعدت عن الشاشة تحافظ على حضور هالقد مميز؟”
أول نكسة تعرضت لها في الـLBC حزنت على تعبي وجهدي وصدقي والتفاني الذي قدمته، لكن عندما لمست ردة فعل الناس الداعمة لي، فهمت أنني زرعت، وبالفعل اكتشفت ان الناس تعرف وتفهم وليس صحيحاً ما يقال “شو ما عطيتيها بتاخد” إنما تعرف أن تميز، ومع الوقت عرفت الى أي حد ميزتني الناس وتعرفني جيداً وتعرف مصداقيتي وحتى اليوم أينما ذهبت يقولون “ما حدا عَبّى محلك، الشاشة بتلبقلك”.
هناك أمر أساسي جداً، أن الشهرة بحد ذاتها لم تعن لي شيئاً يوماً، الأهمية كانت الخبر لا ظهوري أنا في الخبر.
*اشتقتي للشاشة؟
أكيد خصوصاً في الأحداث، أحن الى الأرض لأن من لم يمر ويغطي على الأرض لا يعرف قيمة الصحافة، “القصة مش تحاوري وفي حدا ع دينتك، أو تغطي من الاستوديو، التحدي تنزلي عالأرض وتكوني مسؤولة عن الخبر وكيف توصلّيه”. ولكن لا أندم أنني استقلت.
*النجومية سيف ذو حدين. خلف جمالها شو عاشت دنيز رحمة أمور سيئة؟
عشت غيرة الآخرين، إذ عندما يكون الانسان ناجحاً وله اسمه، يزعج هذا الأمر الزملاء المحيطين به، ربما منافسة أيضاً، “صعب ما حدا يتمنالك النجاح”.
*شو سرق الإعلام منك؟
سرق أحلا أيام حياتي مع الأولاد
*ليش دنيز بتمايز بين الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية؟
تربطني بالدكتور سمير جعجع علاقة قديمة جداً وعائلية، توقفت يوم اعتقل لكنها عادت منذ خروجه.
ثمة شيء لدى سمير جعجع لا أجده عند أي أحد آخر برأيي.
*الأمومة صعبة وخصوصاً لما تكون الأم عاملة. كيف قدرت دنيز رحمة توفق بين مهنة المصاعب وأم المصاعب؟
جورج زوجي ساعدني جداً، وأنا حاولت تنظيم حياتي قدر المستطاع، أعطيت المهنة كثيراً ولم اتمايز يوماً عن زملائي بسبب أمومتي، واعطيت المهنة حقها وحاولت مع الأولاد إعطائهم كل وقت فراغي، وربما لم أستطع إعطاء كل الوقت اللازم وهذا أمر أندم عليه. لكن بالنتيجة أشكر الرب عليهم، ابنتي عمرها 25 سنة وأنا فخورة جداً بها بأخلاقها ومسؤوليتها وأرى أنني قمت بعمل صحيح.
ابني كذلك، في السنة الجامعية الثالثة، شاب ممتاز ولديه أخلاق ونفسه كبيرة، والصغير الآن اعطيه الكثير من وقتي وما افتقده اخوته موجود له اليوم.
*ابنتك كريستال خارج البلد، إلى أي حد أثر غيابها عليك؟
“قديش بتتخايلي إنك عايشة بمبدأ إنو هيدا البلد بلدك وبدك تبقي فيه وتضحّي كرمالو وما بتيأسي وبتربي ولادك على هيدا الأساس، وبتلاقي بنتك بتجي تقول، ما عم لاقي مستقبلي هون وتسافر وتبعد عنك؟ شغلة كتير صعبة، ما بدي فكر بأنانية بالنتيجة هي بدها تأمّن مستقبلها، بس انو نحنا بنربي ولادنا وبنكبرهن ووقت لازم ننبسط نحنا وياهن بروحوا بيعملوا مستقبلهم برّا. هيدا الشي عنجد بيقهر وبحز بقلبي كتير كتير كتير”.
*بالسياسة:
ماذا تتوقعين من زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان الى لبنان؟ هل من انفراج قريب في الملف الرئاسي؟
أستبعد أي انفراج قريب. زيارة لو دريان هي فقط للتأكيد ان فرنسا لا تزال موجودة في الملف اللبناني، لا مبادرة جديدة إنما التأكيد من جديد على الخيار الثالث، وبرأيي لن تحدث أي خرق.