إنه لوسام علّقه على صدرك أشرف ريفي …
إنه لوسام إستحقاق من رتبة مواطن درجة أولى لأنك كنت وما زلت مؤمناً بوطن أعطيته نفسك، بذلت لأجله سنين عمرك، خدمته أيام كان منقسماً على ذاته، حملت لواء أرزته وبذلته المرقطة، خدمت اينما قيل لك أن تخدم، ولم تخف ولم تهب لا الموت ولا النزاعات الطائفية عندما كانت في أوجّها، وأكيد أنك لن تقع أسيرها الأن.
أشرف ريفي أنت مدير عام قوى الأمن الداخلي، أنت رجل المراحل الصعبة، أنت ذلك المؤمن بلبنان الآتي من الشمال… المؤمن بالدولة… المؤمن بالحرية… المؤمن بالسيادة… إنك ذاك الرجل الذي رفض الخنوع لأوامر سلطة الوصاية السورية يوم كانت… فكان مصيرك يومها أن عزلت، أن نكّل فيك، أن شكّلت إلى أماكن عادة يخدمها من هم أقل منك رتبة.
ويوم عاد الحق لأصحابه… لما عاد الوطن الى مواطنيه… عادت الحرية الى الأجهزة الأمنية وعادت الى لبنان…عُدت معها مديراً عاماً لقوى الأمن وخدمت ومازلت… وإن الصغار الصغار الذين كانوا صغاراً كباراً ايام الوصاية… صغاراً في نفوسهم، صغاراً في وطنيتهم، صغاراً في إنتمائهم الوطني، وكباراً في خيانتهم للوطن… هؤلاء أنفسهم ما زالوا الى اليوم يحلمون أن تعود عقارب الزمن الى الوراء إلا أنهم لم ولن يتعلموا… لم ولن يدركوا… لم ولن يصدقوا أن لبنان أصبح على قاب قوس من الحرية التامة من بناء الدولة الناجزة…
أشرف ريفي إن اللبنانيين معك، إن اللبنانيين مع الإستقلال… فلا يظنن أحد أن بإمكانه ومن أجل ضرب موقع رئاسة الجمهورية ومن أجل ضرب موقع رئاسة الحكومة… ومن أجل ضرب حكومة الإستقلال الأولى حكومة الرئيس السنيورة، بإستطاعته أن يعبر من خلالك الى ضربهم…
بئسهم… بئس دنائتهم… بئس حقارتهم… بئس خنوعهم ورضخوهم وإستزلامهم لرجال مخابرات من الدرجة السابعة والثامنة والعاشرة لرجال مخابرات لا يعرفون سوى القول: أمرك سيدو…
بئسهم فلا تخف فلست الأول… نعم… فلست أول من هاجموك بدؤوا بمن أعطي له مجد لبنان وإنتقلوا الى مفتي الجمهورية مروراً بمفتي جبل عامل وصور فعزلوه ولم يوفروا القيادات السياسية الحقيقية لقوى "14 آذار" والآن يحاربونك ويهاجمونك… ويحاربون ويهاجمون الرئيس.
أشرف ريفي لكل ما قلنا ولكل ما تمثل إبقى صامداً في مكانك… إبق صامداً في إدارتك… إبق رأساً للمتكلين عليك للواثقين بك… فلا تخف لأن مصير الأبطال لأن مصير الوطنيين هو الحرية ومصير الخانعين والخاضعين هو مزبلة التاريخ…
أشرف ريفي … لبنان معك…