شهود للمسيح وبنوره سنبقى

حجم الخط

شهود للمسيح وبنوره سنبقى
* المحامي ايلي شربشي

 

في رسالة وجهها قداسة الحبر الأعظم لغبطة ابينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يوم سيم بطريركا ًعلى كنيستنا السريانية، قال قداسته: "إن البطريرك الجديد هو وليد الشرق وقد خدم في الغرب… رغبتي ان تتابع الجماعات المسيحية العيش والشهادة لايمانها في المشرق الذي منه اتى تبشير الانجيل، مثلما فعلت على مدى العصور".

وفي 31 تشرين الاول من العام 2010 كانت كنسية سيدة النجاة شهيدة شاهدة على إيمانها بالرب يسوع، وعمدت بالدماء شهادة المسيحيين المشرقيين لإيمانهم وتشبثهم بالبقاء في الشرق لأنه منهم ولهم ومن دونهم يضحى إمارات إسلامية متقاتلة على الخلافة او الولاية أو….
كل الشعوب العربية نخاطب،
الحكومات الاجنبية والاوروبية نناشد،
أخوتنا المسيحيين أينما وجدتم،
إقرعوا أجراس الكنائس والأديرة،
اعتصموا في الساحات والمدن،
أصرخوا بأعلى صوتكم معنا :
"انتهى زمن الصمت،
انتهى زمن المسايرات،
انتهى زمن الخوف،

فنحن اساساً لم نهب الموت فكيف نخاف المواجهة، "
الكنيسة السريانية الحاضنة لهذا الشعب الشجاع الجبار، الكنيسة السريانية حاملة مشعل العلم والنور والثقافة لهذا المشرق منذ ان وطئة الحضارة ارضه،
الكنيسة السريانية الوفية للغة التي تكلم بها السيد المسيح وهو اليهودي من بيت داود
الكنيسة السريانية وريثة الشعب الارامي العظيم الذي منه ولدت الاديان والجماعات
الكنيسة السريانية التي نحن وبكل فخر ابنائها،
من هذه الكنيسة نتوجه الى العالم لنقول : ما جرى في 31 من شهر تشرين الاول من العام 2010 ليس الا نموذج عما تعرض له أبناء شعبنا طوال مئات الاعوام وما زالوا،

ولكن اليوم ، انتهى ذلك الزمن،
بالشهادة للمسيح وبنوره سنبقى
بالاستشهاد من اجل الصليب وبه سننتصر
من بلاد ماردين واورفا وديار بكر ارتضينا ان نهجر
اما من العراق وسوريا ولبنان، فسنطردهم من منازلنا سنطردهم من أرضنا سنطردهم من دولنا هؤلاء المجرمين الذين بإسم دينٍ يحاربوننا،
فإن كنا مؤمنين، فنحن لسنا نعاج تساق للذبح،
وإن كنا ملتزمين بالكنيسة، غير اننا لسنا حملان تقدم ذبائح على مذابح الكره، والحقد، والمساومات السياسية،
فليعلم الجميع،

السلطة العراقية تتحمل كل المسؤولية عما حصل في الاحد الاسود، فهي قد سحبت قبل ثلاثة أيام القوى الامنية المولجة حراسة الكنيسة، لقد طفح الكيل، والمبادرات الكلامية المعسولة، لم تعد تؤتي ثماراًـ، والوعود الفارغة من مضمون كأصحابها، مرتجعة مع الشكر لهم،
إن اراد المسلمون في بلاد العراق أن يتقاتلوا فيما بينهم إرضاءً لمصالح وخيارات الدول التي تسير قاداتهم والاولياء عليهم، فهذا خيارهم.
أما نحن، أبناء الكنائس المسيحية، فلتقم الدولة العراقية بحمايتنا، وإن هي عاجزة فلتتولى قوات التحالف ذلك أما إذا لم يكن هذا من واجباتهم، فليقم المجتمع الدولي بإرسال قوات حفظ سلام من أجل حماية مدننا ومنازلنا وكنائسنا ومدارسنا وجامعتنا، وإلاّ سنضطر مكرهين، ولكن بشجاعة وبسالة لم يتوقعوها، ان ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن تاريخنا ، لكي نبقى شهوداً للحق،

وأعذر من انذر.

 * اللقاء السرياني اللبناني

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل