جنبلاط: لخطة دفاعية تصوب وجهة السلاح دفاعا عن لبنان فقط وبامرة الدولة

حجم الخط

اعتبر النائب وليد جنبلاط إن المقاومة غير قابلة للاختزال أو الاحتكار فهي كانت وتبقى وليدة مسار نضالي تراكمي إنطلق مع الحركة الوطنية اللبنانية ومجموعة من الأحزاب السياسية وإستكمل لاحقاً بخطوات بطولية من قبل المقاومة الاسلامية.

وذكر في موقفه الاسبوعي لـ”الأنباء” أنه في أوج الانقسام اللبناني سنة 2006، إلتف اللبنانيون حول بعضهم البعض وفتحت البيوت للنازحين من أهل الجنوب. لذلك، فإن العودة إلى الحوار الوطني والتأكيد على البنود الواردة في خطة رئيس الجمهورية الدفاعية تخرج البلاد من السجال المذهبي. والخطة الدفاعية كفيلة بإعادة تصويب وجهة السلاح في مواجهة إسرائيل ودفاعاً عن لبنان، فقط لبنان، وبإمرة الدولة اللبنانية”.

ولفت الى انه “كل ذلك يحتّم الحفاظ على مدينة صيدا والحيلولة دون إنزلاقها إلى فتنة مشبوهة، وذلك لا يتم من خلال قطع الطرق وإقفال المدينة بل من خلال عودة هيبة الدولة، وعبر تسليم بعض المتهمين بقتل بعض الأشخاص من مرافقي أحد أبناء المدينة إلى القضاء المختص الذي يبرهن أن لديه الجرأة الكافية إذا ما توفر له الغطاء السياسي الكامل، والدليل هو الاجراءات المتتالية التي تتوالى في ملف سماحة- المملوك الذي كان الهدف منه ضرب الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي وإشعال الفتنة”.

واردف: “كما في صيدا، كذلك في عرسال، وهي أيضاً بلدة مناضلة ومقاومة تاريخياً والبعض، على ما يبدو، يريد أيضاً تشويه صورتها ودورها التاريخي. لذلك، الدعوة موجهة مجدداً لتسليم جيمع المطلوبين في الاعتداء على الجيش اللبناني الذي يبقى الملاذ الأخير لحماية السلم الأهي في لبنان والذي بات من المطلوب الالتفاف حوله أكثر من أي وقت مضى. إن محاولات النظام السوري لضرب صورة هذا البلدة الأبية لن يُكتب لها النجاح”.

  واكد: “ها هي سوريا تحترق بعد عامين على إنطلاق ثورتها، في الوقت الذي لا يزال ما يُسمّى المجتمع الدولي، يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات التي لا تقدم سوى الوعود الوهميّة الفارغة بدل تزويد المعارضة بالسلاح النوعي الذي تستطيع من خلاله تغيير موازين القوى الداخلية. فبعض الغرب يتفاوض مع بعض الدول الاقليمية على حساب الشعب السوري وفوق جثثه وأشلائه، في حين لا يزال يقول البعض ببقاء بشار الأسد حتى 2014، فأي إنتخابات رئاسية ستجري على دماء السوريين وبين حطام القرى والمدن المدمرة؟ فهل ذاكرة صالحي لهذه الدرجة ضعيفة لكي يتناسى أطفال درعا وحمزة الخطيب ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين؟ فهل يجوز تخطي تضحيات كل هؤلاء عبر هذه التصريحات الاستفزازية؟

 وقلب: “كنا بغنى عن نصائح نوري المالكي الذي يطل على الشعب العراقي بروحية قديمة تكاد تماثل إضطهاد صدام حسين، ويبشر اللبنانيين بالحرب الأهلية. فحبذا لو أنه يهتم بالمصالحة الوطنية العراقية وإعادة الاستقرار إلى بلاده وإحترام الأقليات وتنمية العراق وإخراجه من حالة الفقر التي وصل إليها بدل الاطلالة على اللبنانيين بهذا النوع من التصريحات التي نشجبها تماماً كما نشجب وقوفه إلى جانب النظام السوري ضد الشعب السوري. فهل نسي الآف الضحايا في العراق الذين سقطوا بعد أن أرسل نظام الأسد الارهابيين، تحت شعار زائف كان عنوانه محاربة الاحتلال الأميركي، ولم يوفر فئة أو شريحة أو مسجد أو مقام؟ “.

وختم: “بعيداً عن السجالات العقيمة في القوانين الانتخابية والنظريات التي تخرج علينا كل يوم من جهابذة السياسة والقانون والفكر والعلم والفقه الدستوري، آن الأوان أن يتم التفكير الجدي بتمثيل شريحة وطنية لبنانية عريقة كالأكراد الذين يتم إستبعادهم من أي صيغة إنتخابية أو أي قانون قيد البحث”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل