يُنتظر أن تستأنف الاتصالات والمشاورات المحلية في شأن قانون الانتخابات مع عودة الرؤساء الثلاثة من الخارج، اضافة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والذي سيجري من جهته جولة مشاورات تتعلق بالورقة التي تفاهم عليها مع الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي في الفاتيكان، والتي تقوم على أساس وضع قانون مختلط وبنود أخرى.
وفي حين قطع النائب ميشال عون الطريق سلفاً على البحث في قانون مختلط معتبراً “ان حقوق المسيحيين في قانون الانتخابات ليست للمناقصة وممنوع المسّ بها، وان التلاعب بتمثيل المسيحيين غير مقبول ولا مفاوضات حوله”، أبلغت مصادر ديبلوماسية صحيفة “المستقبل” ان فريق 8 آذار “حسم أمر تطيير الانتخابات. وان حزب الله كلّف عون مهمة ترجمة ذلك القرار من خلال تمسّكه بموقفه من المشروع الأرثوذكسي.. أو لبنان دائرة واحدة مع النسبية”.
وأشارت المصادر الى أن الموقف المذكور يتعارض تماماً مع رغبة أميركية أوروبية روسية مشتركة بإجراء الانتخابات في موعدها، و”ان تلك الرغبة أُبلغت رسمياً الى فريق 8 آذار من قبل الجانب الروسي وإلى 14 آذار من قبل الجانب الغربي”.
ورأت، ان “حزب الله” ومن خلفه طهران والنظام السوري، لا يريد الذهاب الى انتخابات غير مضمونة النتائج سلفاً ويفضّل الاستمرار بالإمساك بالوضع الرسمي من خلال حكومة ستنتقل لاحقاً، الى إدارة البلاد وفق صلاحيات استثنائية.
يُشار أيضاً، الى أن النائب ميشال عون وصف أمس “إتفاق الطائف” بأنه “مزبلة”. وقال “الطائف خرج مزبلة… هل كان هذا اتفاقاً؟ هم يختلفون على مزبلة”…