الجيش كما نحبه ونريده – رأي حر من لبنان الحر

حجم الخط

للاستماع الى رأي حر

بعيداً من المباخر والتواشيح والمدائح والتوابل والأفاويه ،

بعيداً من اليافطات البشعة والسخيفة ، لجمعية بلدية من هنا ، ولجوقة زقيفة من هناك ، ولبوطة فجار تجار من هنالك .

بعيداً من الكليشيهات والشعارات والمزايدات والسيدات المجعّرات ،

الجيش اللبناني الذي أذكر أننا تظاهرنا تلامذة دعماً له في ال 75 ،

الجيش اللبناني الذي رفضنا رسم الخطوط الحمر أمامه في البارد

الجيش الذي نريده سياجاً للوطن وحدوده وسيادته ، لا شرطياً لرقع الخرق والخروقات الناجمة عن الهلهلة السياسية .

الجيش الذي لا تستأثر به طائفة أو فئة ، أو تدّعي أنها تحبّه وحدها ، والأخطر أن تدّعي أنه يحبها أكثر من سواها .

الجيش الذي لا عقيدة له إلا عقيدة الأمة اللبنانية .

الجيش الذي لا يشعر أحد أنه يحابي آخر عليه .

الجيش الذي يكون لبنان كلّه بيئته الحاضنة .

الجيش الذي تحبه عرسال وصيدا وطرابلس وعكار وشحيم ، كما تحبه جونيه والضاحية وبشري وزغرتا وزحله .

في بلاد الناس ، الجيش في ثكناته ، على الحدود ، في مخيمات التدريب ، بعيداً من الأنظار والضجيج والتجاذبات .

في بلاد الناس ، إذا ظهر الجيش ، ونادراً ما يظهر ، ففي استعراض عسكري ، على غرار الاحتفال بالثورة الفرنسية في الرابع عشر من تموز .

التحية للجيش اللبناني في عيده ، على أمل أن يكون السلاح في العيد المقبل محصوراً به من دون سواه ، وأن يكون منتشراً دون سواه على الحدود ، وأن يكون رئيس جديد ومجلس وزراء يؤمنان له الأمرة والدعم والغطاء . وفي الانتظار ، “انشالله تبقى لنا دولة” . والسلام .

المصدر:
إذاعة لبنان الحر

خبر عاجل