أعلنت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن شركة يابانية تعالج عواقب الكارثة في محطة فوكوشيما الذرية عن تسرب جديد لمياه مشعة من أحد الأحواض في المحطة.
يعود ذلك التسرب إلى حدوث تشقق في جدار أحد الأحواض التي تستخدم للاحتفاظ بالمياه التي تحوي كميات كبيرة من مادة السترنشيوم المشعة الموجود فيها. يحاول الخبراء الآن تحديد كمية المياه المتسربة ودرجة إشعاعها. لا يستبعد خبراء الشركة احتمال تسرب المواد المشعة إلى مياه المحيط الهادئ.
ليست هذه المرة هي الأولى التي تتسرب فيها المياه المشعة من احواض المحطة. مثلا تسرب زهاء 4 أطنان من مياه أمطار مشعة ضخها عمال من خنادق إلى حوض خاص قبل أن يلاحظ العمال وجود التسرب.
وكانت المحطة قد تعرضت لضربة موجة تسونامي ناجمة عن أخطر زلزال حدث يوم 11 آذار عام 2011 مما أبطل مفعول الأجهزة الكهربائية للمحطة وقطع التغذية عن منظومة تبريد المفاعلات ومخزونات الوقود المستعمل.
أدى ذلك بدوره إلى انصهار ثلاثة مفاعلات من أصل الأربعة، ولجأت الشركة لتبريدها الاضطراري مستخدمة مياه البحر خلال عدة أشهر، مع صرف مياه ذات مواد مشعة إلى المحيط والأراضي المتاخمة للمحطة.
في نهاية آب الماضي تواردت أخبار عن ازدياد حالات السرطان للغدة الدرقية لدى أطفال مقيمين في ولاية فوكوشيما. من غير المعروف الآن فيما إذا كان هناك ارتباط مباشر لهذا الواقع بالكارثة التي حدثت في المحطة.