رد المحامي الدكتور أنطوان سعد على المطران الياس نصّار. فقال: “لم نكن نفضل أن نردّ على سيادة المطران نصار إيماناً منا باحترام مقاماتنا الدينية لولا أن صداقتنا به وإيماننا بوجوب التعالي على هذه الصغائر ظناً بوحدة المسيحيين إذ لا يجوز إستعادة منطق الحرب وشواذاته حيث انغمس الجميع مكرهين أو بالشعور بنشوة السلطة بمن فيهم من يؤيدهم سيادته لأن إستعادة هذا المنطق في زمن السلم غير جائزة إذ لكل زمن منطقه”.
واضاف: “كان الأجدى أن توجّه الإنتقادات لمن يقوّض مفهوم الدولة خدمةً لسلاحه ولمشاريع لا تمت إلى لبنان بصلة ، وكم كنا نتمنى من سيادته لو اتخذ موقفاً يوم استُقبل الجنرال ميشال عون في جزين باليافطات الصفراء قائلين له ” أهلاً بك في بلاد المقاومة الإسلامية”، وإذا كان تسويق سلاح حزب الله وحلفائه في لبنان يمرّ من دون إنتقاد في الصالونات السياسية إلا أنه لا يمكن أن يمرّ عبر وسائل الإعلام دون الردّ عليه، كما لم يعد مقبولاً إستحضار زمن المواجهة لدى المسيحيين بدلاً من العمل على توحيد مواقفهم وصفوفهم بغية إستنهاضهم . فكيف بالأمر إذا صدرت هذه المواقف المليئة بالافتراءات عن بعض المقامات الروحية فهل نعود ونسأل لماذا يصطدم الشارع المسيحي بعضه ببعض”.
وختم سعد: “لذلك، نربأ بسيادته عدم فتح التشجيع مجدداً على شق الصفوف والمناكفات والمشاحنات غير المجدية بدلاً من العمل على وحدة المسيحيين أقله انسجاماً مع موقف بكركي الداعم في هذا الصدد”.