رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “النتائج الايجابية للظروف الأخيرة التي مرت بها طرابلس اثبتت للجميع ان طرابلس وعكار بيئة غير حاضنة للارهاب خصوصا أن معظم العسكريين هم من عكار وطرابلس، والأيام الأخيرة أثبتت تفكك الارهابيين وقادتهم وهؤلاء لا يمكنهم ان يلقوا خطابات تشجع ضد الدولة والجيش”.
وشدّد في حديث عبر إذاعة “لبنان الحرّ” (102.5) على أن “قوى الامن والاستخبارات قامت بحرب استباقية على الارهابيين وعلينا الالتفاف حول العمود الفقري الذي يسمى الجيش”.
واضاف قاطيشه: “الجيش دفع ثمنا غاليا في عرسال وطرابلس وعكار لأن المبادرة لم تكن بيده، والارهابيين هم من تعدوا على الجيش واختاروا نقطة الضعف وبدأوا حربهم، والجيش يدفع الثمن أول ضربة مثلما حصل في نهر البارد ولكن بعد ذلك ينتصر ويقتل جميع الارهابيين”.
ولفت الى أن “نسبة الشهداء في نهر البارد كانت (ضابط على 13 عسكريا) ونسبة الشهداء أمس في طرابلس فهي (3 ضباط على 11 عسكريا) وهنا نرى بالفعل قدرة الجيش ميدانيا وأنه قادر على القيام بكل العمليات على الأرض ولكن عليهم ان يؤمنوا له العتاد والسلاح. وفي اهم جيوش العالم لا نرى هكذا أرقام”.
وأشار الى أن “الضباط يدرسون الهبة الايرانية وعلى “حزب الله” ان يقدم سلاحه للجيش، والعقيدة القتالية للجيش مبنية على سلاح معيّن ولا يمكننا ان نغيرها ولا يمكننا ان نعتمد على سلاح من دولة غير قادرة على ان تسلحنا بكل السلاح النوعي من دبابات وطائرات بالاضافة انها تريد ان ترهننا سياسيا لها”.
وفي ما يخص الانتخابات الرئاسية، قال قاطيشه: “لا احد يمون على الدكتور جعجع لكي يسحب ترشيحه، وفقط ارادة اللبنانيين هي التي تقرر اذا ينسحب او لا، وحرب الالغاء التي بدأها عون عام 1990 لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا وعليه أن يفهم ألا احد يمكنه ان يلغي أحدا، وسمير جعجع يتمتع بتغطية شعبية واسعة”.
وأكّد أننا “لا نختلف مع احد ونؤمن بالدولة والسيادة والذي يريد ان يوصلنا الى مؤتمر تأسيسي هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، وهما عون ونصرالله، الثاني من أجل مصلحته الاستراتيجية، والأول من اجل مصلحته الشخصية، وعون دمر البلد تاريخيا من اجل مصلحته الشخصية. واذا اردوا ان يصلوا الى هذا الأمر مجددا فنحن لن نكون في موقف ضعف وعليهم ان يفهموا ذلك”.
وأضاف: “عندما ترشح جعجع طلبوا نواب “القوات” ان يعرضوا البرنامج على الجميع و”حزب الله” رفض ان يستقبلنا وان نقدم له البرنامج وذلك لانه لا يريد ان ينفتح على جميع اللبنانيين”.
ولفت الى أن “ايران لا تريد رئيسا للجمهورية الا تابع لها ونحن ندفع من اقتصادنا وشبابنا في سوريا، واذا سمير جعجع جاء رئيسا للجمهورية فسيكون رئيسا لكل اللبنانيين وسيتعاطى مع جميع الدول “ايران والسعودية وروسيا واميركا والصين وفرنسا وغيرها”، ولن يكون مرتهن لأحد بل فقط لمصلحة لبنان”.
وختم فاطيشه: “متى النظام السوري ضرب “داعش”؟ فهو لم يشتبك معه ولو لمرّة، وهذا الداعش هو صنيعة النظام لكي يتاجر على رأسه وهذا النظام يريد أن يغرق كل شيء معه ويريد ان ينشر الفوضى اينما كان”.