سعيد: “حزب الله” يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني

حجم الخط

أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أن “الحوار الذي بدأ بين تيار “المستقبل”  و”حزب الله” يهدف إلى استكمال بناء الاستقرار الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه، نظرا الى الأوضاع السائدة في المنطقة”، لافتا الى انه “بغض النظر عن جدول أعمال الحوار، فإنه يصب في اتجاه الاستقرار، والاستقرار يكون عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتوسيع حلقته”.

وامل في حديث لصحيفة “الأنباء”، ان “يصل الحوار الى نقطة تقاطع بين الطرفين لانتخاب رئيس، أشار إلى ان حل المشاكل العالقة يحصل من خلال مساحة وطنية مشتركة لا عبر مربعات طائفية، من هنا يوضع هذا الحوار في دائرة الترحيب ونتمنى توسيعه ليشمل كل المكونات الوطنية”. وقال: “لو لم يكن هناك اختلاف بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لما كانت هناك حاجة للحوار وهذا الاختلاف يمكن تنظيمه إما من خلال الاقتتال الداخلي أو من خلال الحوار ومن الأفضل ان نذهب إلى الحوار”.

ورأى ان “حزب الله يحاول ان يحد من الخسارة السياسية التي مني بها منذ العام 2005 حتى اليوم، وبالتالي علينا ان ننتبه لكون ميزان القوى يسير لصالح “حزب الله” الذي يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني”، مؤكداً ان “تيار المستقبل لن يتنازل عن الثوابت الوطنية وهو ذهب الى الحوار مع “حزب الله” من اجل تبريد الأجواء الإسلامية ـ الإسلامية”.

وانتقد سعيد “المواقف التي اطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في بيروت، خصوصا لجهة قوله ان موضوع رئاسة الجمهورية هو اختصاص مسيحي في البلد”، مشيراً إلى ان “الكل يدرك ان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أداة حقيقية بيد إيران و”حزب الله”، و”حزب الله” وعون هم الذين عطلوا انتخابات الرئاسة منذ 8 اشهر حتى اليوم، والقول ان هذا الموضوع “مسيحي ـ مسيحي” هو تهرب من المسؤولية وهو الاستمرار في قرار ان إيران لا تريد الإفراج عن موضوع رئاسة الجمهورية، وستستمر في استخدام ورقة عون من اجل التعطيل، وكلام لاريجاني دليل على ان اللحظة لم تتضح بعد من اجل الإفراج عن انتخاب رئيس جمهورية للبنان، لان طهران تعتبر هذا الاستحقاق ورقة تفاوض مع واشنطن”.

 

المصدر:
الأنباء الكويتية

خبر عاجل