رأي حر: متفوّقون ولكن!

حجم الخط

أقرأ من سفر التفوّق اللبناني في الخارج ثلاثة فصول، قبل أن أقرا من سفر التفوّق اللبناني في الداخل عشرة عناوين.

الفصل الأول من السفر الأول:

بيتر براين مدوّر، ولد في 28 شباط 1915، أي بعد ثلاثة أيام نحتفل بالذكرى المئوية لولادته، من أب لبناني ماروني مهاجر هو نقولا مدور، وأم بريطانية الأصل، في مدينة بتروبوليس البرازيلية.

انتقل إلى بريطانيا ودرس البيولوجيا وعلم الحيوان، وطوّر دراسات وأبحاثاً في المناعة ولا سيما في مجال أقلمة الجسم والأنسجة مع زرع الأعضاء، فاستحق لقب ” أب الزرع”. ترأس المؤسسة الوطنية البريطانية للأبحاث الطبية، ونال جائزة نوبل للطب والفيزيولوجيا في العام 1960 ومنحته الملكة لقب ” سير”. وتوفّي في العام 1987. وبالطبع لم تكلّف الدولة اللبنانية بحكوماتها المتعاقبة خاطرها أن تسأل خاطره .

الفصل الثاني:

مايكل دبغي ، ولد في السابع من أيلول 1908 في مرجعيون قبل أن يهاجر طفلاً مع والديه إلى الولايات المتجدة الأميركية. إنه الإسم الأشهر على الإطلاق عالمياً في جراحة القلب، له ابتكارات عدة تتعلق بالقلب الصناعي وآليات جراحة القلب والشرايين ، وكان رائداً في إجراء عمليات دقيقة وغير مسبوقة على طريق جراحة القلب المفتوح.

استحق الميدالية المذهبة للكونغرس والميدالية الوطنية الأميركية للعلوم البيولوجية، وقال له الرئيس ريتشارد نيكسون خلال تكريمه في البيت الأبيض العام 1973 :

“أميركا مدينة لك، دعني اضمّك نيابة عن الملايين”. وقد بكى دبغي متأثراً ، وتمنى مقدم البرامج الشهير لاري كينغ لو أن دموع لبكي سقطت في يديه ليمسح بها قلبه العليل فيشفى!

زار مايكل دبغي لبنان للمرة الأخيرة بعيد الإنسحاب السوري منه، أي قبل سنوات ثلاث على وفاته، فهنّأ اللبنانيين باستعادة الإستقلال، واستغرب الكلفة المرتفعة لدراسة الطب في وطنه الأم. ونسأل بعد عشر سنوات : أين الاستقلال ولماذا الكلفة الخيالية لدراسة الطب عندنا؟ لا جواب في الحالتين.

الفصل الثالث:

تشارلز العشي ولد في رياق البقاع في 18 نيسان 1947 ، درس في لبنان وفرنسا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية ، حيث أتاح له تفوقه المشاركة في أبحاث عدة حول الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية نازا ، حتى أصبح مديراً لمختبر الدفع النفاث فيها، وقد سجّل اختراعات بالعشرات في مجال الرادار والاستشعار من بعد والكهرباء المغناطيسية .

عندنا، الدفع النفاث ناشط وشغّال جداً في دفع ودفش الأدمغة إلى الخارج .

هذه ثلاثة فصول من سفر التفوّق اللبناني في الخارج، أما من سفر التفوق اللبناني في الداخل ، فنكتفي بعرض عشرة عناوين:

1-   التفوق في تهديم الدولة والمؤسسات

2-  التفوق في انتهاك الدستور

3-  التفوق في استثارة الفتنة

4-   التفوق على الجيش اللبناني في التسلّح

5-   التفوق في حجم المشاركة في الحرب السورية

6-   التفوق في الاستعلاء والاستكبار والاستعلاء على سائر اللبنانيين

7-   التفوق في تنفيذ الأجندات الخارجية خدمة للنظامين الإيراني والسوري بخلفية مذهبية

8-  التفوق في الإغتيالات وإلغاء الآخر

9-   التفوق في ضرب الاقتصاد والسياحة وفي تكريس ثقافة الموت

10-  التفوق في قلب الحقائق وشلّ الإرادات وغسل الأدمغة.

والسلام.

المصدر:
إذاعة لبنان الحر

خبر عاجل