“جيش الفتح” “يستنزف” “حزب الله” ويقاتل “داعش” بالقلمون

حجم الخط

كشفت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنها قتلت 35 من عناصر “حزب الله” اللبناني في منطقة القلمون السورية، بينما أكد الحزب أنه أحرز تقدما في المنطقة.

وقال مصدر في “جيش الفتح” لـ”الجزيرة” إن المعارك مستمرة في منطقة القلمون بين المعارضة المسلحة وحزب الله، مضيفا أن “جيش الفتح” يخوض حرب استنزاف ضد الحزب وأنه تمكن من قتل 35 من عناصره، دون ورود تأكيد بهذا الشأن من قبل الحزب.

في المقابل، قالت وسائل إعلام الحزب إن مقاتليه سيطروا على الجبال بين بلدتي رأس المعرة السورية ونحلة اللبنانية، وإنهم أوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوف المعارضة السورية.

مصادر في المعارضة السورية ذكرت أن حال استنفار سُجلت في محيط مقار تنظيم الدولة الإسلامية في القلمون، بعد إعلان “جيش الفتح” في بيان رسمي له اعتزامه استئصال “الفئة المفسدة”، في إشارة إلى التنظيم، متهما التنظيم أيضا بقطع طريق الإمداد عن كتائب المعارضة في خطوة من شأنها استفزاز فصائله، بحسب ما جاء في البيان.

وكان جيش الفتح أطلق معركة مع عناصر تنظيم “داعش”، وذلك في بيان أسماه “البيان رقم 1” استعرض فيه عددا من الأحداث التي قام خلالها عناصر “داعش” بالاعتداء على عناصره، ومتهما التنظيم بـ “الخيانة” وتكفير المسلمين وهدر دمائهم.

وجاء في البيان الذي يأتي بعد سلسلة من المناوشات العدائية وعمليات الأسر المتبادلة بين الطرفين: “لقد منّ الله على إخوانكم المجاهدين بتجنيب منطقة القلمون الغربي الاقتتال الداخلي فيما بينهم طيلة السنتين الماضيتين رغم الإرهاصات والتداعيات المحفزة لهذا الاقتتال وخاصة مع تنظيم الدولة وذلك لأسباب عدة:

1- أن منطقة القلمون الغربي منطقة محاصرة عسكرياً ومخترقة داخلياً بالعمالة للنظام بسبب غياب الوازع الديني.
2- أن الكثير من المسلمين كان حلمهم قيام خلافة إسلامية وقد ألتبس عليهم الأمر وقاموا ليناصروا هذه الخلافة المزعومة والتي ندين إلى الله بعدم مشروعيتها، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة أكثر من أن تحصى.
3- ظهور بعض الأخوة المجاهدين ضمن هذا التنظيم بداية الأمر ظاهرهم الصلاح إلا أن هؤلاء أصبحوا ما بين شهيد ومستبعد وآخر تم تصفيته من التنظيم نفسه بسبب ولائه لعوام المسلمين، وبالطبع لا يخفى على أحد خطورة هذه المنطقة وما تواجهه من حصار وصراعات مع الرافضة من جانب والنصيرية من جانب آخر، وقد استشرنا الكثير من أهل العلم وأمراء الجهاد فدعوا لنا بالسداد، وأما اليوم وقد ازدادت الحملة من الرافضة على الجرود بشراستها الهشة وتبين لكثير من المسلمين بطلان الخلافة المزعومة بعد أن أصبح النسبة العظمى من الذين يستغلون هذه الراية هم أصلاً إما عليهم شبه شرعية بالعمالة أو قطاع طرق أو البعض الذين يُستغلون من أجل الطعام واللباس.
واتخذ القرار ما بين الفصائل العاملة على الأرض باستئصال هذه الفئة المفسدة حيث أنه لم يعد هناك خيار إلا ذلك والله المستعان.

بعض الأعمال التي قام بها تنظيم الدولة وأوجبت علينا قتالهم:

1- إيواء كثير من المفسدين فيتحصنوا بمنعة هذا التنظيم دعماً لفسادهم.
2- تفريغ أغلب نقاط الرباط من المجاهدين عندما طعنوا بهم وأخذوا سلاحهم فكانت النتيجة ترك الجهاد والجلوس في مخيمات اللاجئين كردة فعل من هؤلاء المساكين.
3- اقتحام مقرات عرابة إدريس وأخذ السلاح الذي معه وياليتهم استخدموه لنصرة المسلمين فإما أنهم يبيعونه أو يخزنونه في المستودعات.
4- إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كل عناصره وإذلالهم بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.
5- قتل المقنع ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لحزم رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام وفي جسده نحو ثمانية إصابات مابين القصير والقلمون وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.
6- قتل أبو أسامة البانياسي الأمير السابق للتنظيم بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.
7- قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأميركا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.
8- ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة.
9- عدم قبول التحاكم للشريعة أو الإمتثال أمام هيئة شرعية بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.
10- تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعاً استئصالها وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن”.

المصدر:
الجزيرة, وكالات

خبر عاجل