رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصرالله مصرّ على استغباء عقول اللبنانيين ومحو ذاكرتهم، من خلال زعمه أن قيادات ونواب تيار المستقبل سيكونوا أولى ضحايا داعش في لبنان حال انتصار الأخير في سوريا، وبأنه سيكون وحليفه الأسد ضمانة اللبنانيين عموما وكنائس المسيحيين خصوصا، حال انتصار النظام البعثي على قوات المعارضة السورية، لافتا بالتالي الى أن السيّد نصرالله وكعادته يحاول دائما تعمية اللبنانيين عن أن كمال جنبلاط وسليم اللوزي والشيخ صبحي الصالح وبشير الجميل والمفتي حسن خالد ورفيق الحريري ومحمد شطح وكل شهداء قوى 14 آذار الأموات منهم والأحياء، ولائحة طويلة من قيادات لبنان الروحية والسياسية،ناهيك عن المعتقلين اللبنانيين في أقبية مخابرات الأسد، لم يكونوا ضحايا داعش وأخواته في الإرهاب انما ضحايا النظام السوري الإرهابي وحلفائه الأمنيين والسياسيين في لبنان.
تساءل قاطيشا في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية: “أي ضمانة يتكلم عنها السيد حسن فيما حزبه الإلهي كان أول من احتل بيروت في 7 أيار 2008، حيث أوعز لعصاباته المسلحة بإحراق تلفزيون المستقبل، وباقتحام منازل نواب تيار المستقبل والعبث بحرمتها وسرقة موجوداتها، أي ضمانة يقدمها للبنانيين والأمهات الثكالى ما زال صوت نحيبهن على فلذات اكبادهن يصدح في سماء بيروت وإقليم الخروب وصيدا وطرابلس وعكار، بعد أن اخترقت أجسادهم رصاصات قال عنها السيّد حسن وطبعا من باب التضليل أنها موجهة ضد العدو الاسرائيلي، وأي كنائس يريد السيّد حسن حمايتها فيما حليفه النظام الأمني السابق برئآسة إميل لحود وجميل السيّد، فجر كنيسة سيدة النجاة بهدف النيل من حزب “القوات اللبنانية” وإلغاء رئيسه الدكتور سمير جعجع، متسائلا أيضا ما إذا كان هناك من ضرورة لتذكير السيّد حسن بأن جمهور ما يُسمى بالمقاومة وعناصر من حزبه حاولوا الإعتداء على أملاك الكنيسة في لاسا ومصادرتها بقوة السلاح”. قائلا له “يا سيّد حسن حليفك ميشال سماحة خير دليل على أن لا فرق بين ضمانتك وضمانة الأسد للبنانيين وبين إرهاب داعش والنصرة فخيّط بغير هذه المسلة”.
واستطرادا لفت قاطيشا الى أن السيّد حسن وانطلاقا من دوره الإيراني المشبوه في لبنان والمنطقة العربية، لا يريد أن يفهم بأن االسنة والمسيحيين والدروز وغالبية الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان،لا يريدون لا ضمانته ولا حمايته، فهم مؤمنون بالمؤسسة العسكرية على انها الضمانة الوحيدة لهم ولسيادة بلدهم، ويقفون خلفها ويدعمون دورها ويؤيدون سلاحها الشرعي والوحيد المخول الدفاع عنهم وحمايتهم، معتبرا بالتالي أن ثلاثية السيّد حسن “الجيش والشعب والمقاومة” ما هي إلا ثلاثية الفشل والسقوط والأوهام، بدليل سقوط الأسد واندحاره مع حزب الله والدفاع الوطني في شمال وجنوب سوريا، وقريبا في دمشق والقلمون، مؤكدا أن كلام السيد حسن عن ضرورة تعميم هذه الثلاثية في الوطن العربي، ما هو إلا محاولة يائسة لاختراق الأنظمة العربية وإختلاق جيوش رديفة لإضعاف جيوشها تمهيدا للتسلل الإيراني الى كامل المنطقة العربية.
وختم قاطيشا لافتا الى أن “داعش” مجرد عصابات مسلحة تقوم على القتل والترهيب والتخريب وتفتقد لأدنى مقومات الإستمرار،فمصيرها بالتالي هو الإندحار والذوبان في مجتع يؤمن بالدولة وبالحرية والديمقراطية، متوجها للسيّد حسن قائلا له: “لك إيرانك وحزبك وسلاحك الإلهيين، ولنا لبنانا والشرعيتين اللبنانية والعربية، واعلم أن غيرك كثر مشوا بعكس منطق التاريخ، فكان مصيرهم الفشل والسقوط المدوي.