إينرغا على شرف زمرة زعران…

حجم الخط

 

يبدو أن “كلية الاعلام” أوحي الآشوريين في الفنار هي زبداني ما أو قدس ما، أو لعلها جولان ما، وإن كانت الجولان ما عادت في مفكّرة تحرير أسد البراميل، ولا القدس بطبيعة الحال في مفكرة “حزب الله”.

إينرغا، ليس أقل، إينرغا تستهدف المحلّة من حين لاخر ضمن منظومة إرهابية متعددة الوجوه والأشكال، مرة عبر التحرش بالطالبات والتعرض لهن، أخرى عبر عمليات السلب وأخرى عبر ترويج المخدرات…

وهكذا دواليك، والغريب أن وحتى الساعة لم نسمع إستنكاراً واحداً من رئيس الجامعة، ولا حتى صرخة مكبوتة منه على الأقل لدعوة القوى الأمنية للمترسة هناك، لأن يبدو أن الشباب في الزعيترية مصرون على المعركة، ومصرون أن يحولوا الأحياء السكنية هناك الى ضاحية ما، جزيرة منعزلة فاتحة على حسابها تعيث في المكان فساداً وإرهاباً ومحاربة للقانون وتحدياً للقوى الأمنية، وكيف لا وهم هم الغالبون والغالبون دائماً وابداً!!!

كم إينرغا يجب أن تسقط بعد لتتحرك القوى الأمنية كما يجب؟ كم قذيفة يجب أن تحوّل المكان الى ساحة خراب وذعر أم حين يسقط ضحايا نتذكّر ونسارع الى الاستنكار والتنديد؟ أم لعلها قذائف إلهية لا تمس لا تنتقد لا ترش الا بالورد والبخور، ولعله يرحَب بها لإثبات الوجود، وإثبات الوجود لا يجود به أي كان ما لم يكن من ضمن منظومة الحزب إياها؟ كم مخالفة بعد وعمليات خطف وترهيب وترويج مخدرات يجب أن تحصل لتتدخل الحكومة بكل ثقلها هذه المرة، ولتدخل القوى الأمنية بكل ثقلها أيضاً الى قلب وكر الزعيترية ذاك ولتجعله عبرة لمن اعتبر؟!

ثمة أوقات يشعر اللبناني أنه مجنون بالغضب وغضبه المكتوم يذهب به الى أبعد من إنسانيته، الى الحقد، وربما، ولولا الانضباط الحزبي ولولا الايمان المطلق بالدولة والجيش والقوى الأمنية، لأصبحت منطقة الفنار والمحيط ساحة حرب أهلية بكل ما للكلمة من معنى، ولا يعرف الناس هنا الى متى يضبطون كل فيض المشاعر السلبية تلك، في حين ليس المطلوب سوى تدخل أمني حازم ولتذهب السياسة الى الجحيم حين تصبح عائقاً امام أمن الناس وحقوقهم بالكرامة والسلامة العامة، لأجل زمرة أقل ما توصف بالزعران…

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل