هل ميشال عون مسيحي؟

حجم الخط

الدين المسيحي هو دين المحبة والغفران، دين «مَن ضربك على خدك الأيمن ادر له الأيسر»..

هذا من حيث المبدأ.

ولكن في التفصيل: ألَيْس سمير جعجع مسيحياً؟ وأمين الجميّل ألَيْس مسيحياً؟ وسليمان فرنجية ألَيْس مسيحياً؟ وبطرس حرب ألَيْس مسيحياً؟…

إذا لم يصل عون الى الرئاسة، وإذا لم يحقق جبران طموحاته في الحكومة فلا يوجد مسيحيون في لبنان سواه.

والواضح أنّ ما يهم عون في هذه الدنيا هو فقط أن يعمل رئيساً للجمهورية، أما ما هو مصير المسيحيين جراء تصرفاته، فهذا ما لا يعنيه.

إنّ اسم لبنان يرد في الكتاب المقدس العهد القديم 86 مرة… فهل من مسيحي يقبل ألاّ يكون هناك رئيس لهذا اللبنان.

إنّ مركز الرئاسة شاغر منذ سنة وثلاثة أشهر… ألا يسمع الجنرال كلام البطريرك الراعي، وتحذيراته من الفراغ، ومطالبته بانتخاب الرئيس، وهو ما كرره أمس بالذات، من دير السيدة في وادي قنوبين.

ونرد، في هذه المناسبة، أنّ الصورة أصدق من الكلام… خصوصاً حول «العماد عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة ولتفعيل الحكومة» ليس سوى مجرّد كلام تكشفه الصورة المنشورة بين الوزيرين حسين الحاج حسن وسمير مقبل، ولو كان السيّد نصرالله يقصد كلامه فعلاً لما كان تمّ التمديد للعماد قهوجي واللواءين سلمان وخير.

(ملاحظة: في «لسان العرب» ورد الآتي: «قومٌ بلا رئيس هم قوم في فوضى»، فهل هذا ما يريده تفاهم عون – نصرالله؟)

المصدر:
الشرق

خبر عاجل