إستشهاد عسكري وإصابة ضابط في إنفجار لغم بدورية للجيش اللبناني في وادي عطا في جرود عرسال، يعيد الى الواجهة موضوع تسليح الجيش اللبناني باسلحة حديثة تؤمن حماية عناصره في ارض المعركة، واهمها شراء عربات مصفحة مقاومة للمتفجرات وللكمائن، والتي تلعب دوراً مهماً في حماية الجنود خلال الدوريات وعمليات الاستطلاع القتالي في المناطق الحساسة.
الحرب ضد الارهاب اوجدت انواع جديدة من الاخطار التي تهدد القوات العسكرية والامنية، ومن اهم هذه الاخطار الالغام والعبوات الناسفة المحلية الصنع التي تستعمل بكثرة من قبل الارهابيين، ما دفع بالعديد من الجيوش الى اقتناء عربات مصفحة مقاومة للمتفجرات وللكمائن والتي تعرف بمصطلح MRAP ، Mine-Resistant Ambush Protected
خلال حرب العراق تسببت الالغام والعبوات الناسفة في معظم حالات القتلى الأميركيين بنسبه (63 ٪). وفي 8 ايار2007، ذكر وزير الدفاع روبرت غيتس أن اقتناء مثل هذه المصفحات هو من الأولويات القصوى لوزارة الدفاع، لذلك قرر سلاح مشاة البحرية الاميركية استبدال كافة عربات HMMWV في مناطق القتال بمصفحات MRAP. وفي حزيران 2008، ذكرت صحيفة الولايات المتحدة اليوم إلى انخفاض الوفيات بنسبة 99 ٪ خلال الهجمات بالقنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، وهذا يرجع للحماية العالية التي تؤمنها هذه المركبات. ان هذه المركبات اجبرت الارهابين على اعداد قنابل أكبر حجما وأكثر تطورا لضرب المركبات. وقد تطلبت هذه القنابل مزيدا من الوقت والموارد لاعدادها ولزرعها، واعطى فرصه للقوات الأميركية لاصطياد المسلحين بشكل افضل.
مصفحة MRAP بعد تعرضها لاصابة مباشرة وخرج جميع ركابها سالمين
كما عمدت بعض الشركات الى تطوير اجهزة تشويش على وسائط التفجير اللاسلكية، تستطيع التشويش على الموجات ابتداء من 20 ميغاهيرز حتى 6 جيغاهيرز، وتؤمن تغطية فعالة ضد معظم اجهزة الارسال المستعملة في عمليات التفجير عن بعد. يمكن دمج هذه الاجهزة في العربات المصفحة بسهولة.
وهناك نظام محمول على الظهر لحماية جنود المشاة والقوات الخاصة، ويمكن استعماله ايضاً من قبل جنود الهندسة العسكرية وفرق مكافحة المتفجرات للتشويش على ادوات “التفجير عن بعد” خلال تفكيك العبوات التي يزرعها الارهابيون.
بعد تجميد الهبة السعودية، هل ستقدم الحكومة اللبنانية على تخصيص اعتمادات لتسليح جنودنا بما يلزم من الاسلحة للحد من المخاطر التي يتعرضون لها؟