أطلق رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل صرخة، ناشد فيها المسؤولين حماية المؤسسات الصناعية اللبنانية من منافسة المصانع التي يقيمها النازحون السوريون بشكل غير قانوني في “عقر دارنا”، محذرا من ان ذلك لا يهدد فقط الاقتصاد الوطني والقطاع الصناعي فحسب، انما ايضا الواقع الاجتماعي بفعل تهديد عمل آلاف اللبنانيين الذين يديرون ويعملون في هذه المصانع.
واعتبر الجميل في بيان ان الخطر الأكبر يقع الآن بشكل مباشر على المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي في معظمها مؤسسات عائلية تعتمد على السوق المحلية، وذلك بعدما فقدت الكثير من مؤونتها المالية بفعل الازمات السياسية المتلاحقة وانعكاسها على الاقتصاد الوطني.
وأوضح ان الخطر الاكبر يقع على المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي فقدت قدرتها على الصمود، خصوصا أن مؤوناتها تلاشت، وما زاد الطين بلة معاناتها من تداعيات الازمات المتتالية في السنوات الخمس الاخيرة، التي انعكست انكماشا اقتصاديا حادا وتراجعا كبيرا في الطلب الداخلي.
وناشد الجميل الجميع من حكومة ووزارات معنية بالشأن الاقتصادية ايلاء هذا الملف اهتماما خاصا والانكباب على معالجته عبر اتخاذ اجراءات فورية وسريعة لوقف مسلسل النزف الذي يعاني منه القطاع الصناعي جراء هذه المنافسة غير المشروعة.