اكدت مصادر كنسية بأنّ البطريركية المارونية في بكركي تواكب عن كثب حركة الإتصالات الرئاسيّة الداخلية مع القوى الفاعلة محلياً، والخارجية مع فرنسا وبقية الدول الفاعلة.
وقالت المصادر نفسها لصحيفة “الجمهوريّة”: “إنّ الرئاسة تحتاج الى معجزة ، فكلّ المبادرات لم توصِل الى الحلّ المطلوب”. ولفتت الى انّ النائب وليد جنبلاط وخلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ، لم يطرح حلاً كاملاً، بل قدّم أفكاراً بإمكانها المساهمة في التسوية، والبطريرك الراعي يؤيّد كل ما يمكن ان يساهم بانتخاب رئيس سريعاً.
واضافت المصادر: يبدو انّ الأفق ما زال مسدوداً، خصوصاً انّ التجارب السابقة لم توصِل للنتيجة المرجوّة، فصدمة ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية لم تفتح أبواب بعبدا، والتحوّل التاريخي على الساحة المسيحيّة، والذي تمثّل بترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون لم يعطِ ثماره الرئاسيّة المُبتغاة.
وبالتالي، فإنّ اي مبادرة حالياً ومن ضمنها أفكار جنبلاط يجب أن تتمتّع برضى داخلي أولاً، وبقبول إقليمي ودولي ثانياً، خصوصاً انّ الازمة الإقليمية والنزاع السني – الشيعي هما ما يؤخّر إنتخاب رئيس جمهورية لبنان”.