قُتل أكثر من ستة مدنيين وجرح العشرات الخميس، في قصفٍ من قبل طائرات النظام السوري وأخرى روسية، على ريف حلب الغربي، وتحديداً على مخيمات تؤوي نازحين ومناطق سيطرة المعارضة.
وأفاد الناشط الإعلامي مصطفى رجب، من ريف حلب الغربي، لـ”العربي الجديد”، بأن “بلدات ريف حلب الغربي تشهد قصفاً غير مسبوق من قبل الطيران الروسي وطيران النظام”، لافتاً إلى أنّ “القصف تركز على مخيم للنازحين في بلدة معارة الأتارب (وهي بلدة صغيرة قرب مدينة الأتارب)، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، في حصيلة غير ثابتة وقابلة للزيادة، إضافة إلى قصف عنيف على معظم مناطق وبلدات الريف الغربي، أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، في بلدة كفرناها في المنطقة ذاتها”.
وبيّن رجب، أنّ الطائرات الحربية الروسية نفّذت حوالي 15 غارة جوية بقنابل عنقودية وأخرى حارقة وفراغية، على بلدة معارة الأتارب وبلدات ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني قد استنفرت في المنطقة لإجلاء الجرحى، مع توقعات بزيادة حصيلة القتلى، بسبب وجود بعض الحالات الحرجة.
على صعيدٍ متّصل، أجلت قوات المعارضة عشرات العائلات من المدنيين في حي مشروع 1070 شقة، الذي سيطرت عليه منذ يومين، لتجنيبهم مخاطر القصف، عقب القصف المتواصل على مناطق ريف حلب الغربي ومناطق عمليات “جيش الفتح”، رداً على معركة كسر الحصار عن حلب.
ونشر المكتب الإعلامي لفصيل جيش المجاهدين العامل ضمن غرفة علميات فتح حلب، شريطاً مصوراً على “يوتيوب”، يظهر فيه عائلات عدّة يقوم مقاتلوه بتأمين خروجهم من المنازل في الحي، وسط سماع دويّ قصف واشتباكات عنيفة.