وضعت الشخصية الكارتونية الشهيرة “امرأه العجائب” الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موقف محرج بعد أن تم اختيارها لتصبح سفيرة شرفية للمنظمة في قضايا تمكين النساء.
ونظم عشرات العاملين بمقر منظمة الأمم المتحدة، الجمعة 21 تشرين الأول، تظاهرة صامتة أمام قاعة المجلس الاقتصادي اعتراضا على اختيار بان لهذه الشخصية الكارتونية.
وقدم مئات من موظفي المنظمة شكوى رسمية إلى الأمين العام طالبوه فيها بإعادة النظر في اختيار امرأة العجائب كسفيرة لتمكين المرأة والمساواة.
وأعرب الموقعون على الشكوى عن شعورهم بخيبة أمل لأن الأمم المتحدة لم تعثر على امرأة حقيقية يمكن أن تكون قادرة على الدفاع عن حقوق جميع النساء، وعن مسألة المساواة بين الجنسين والكفاح لتمكينها.
وأضافوا في شكواهم إن صورة امرأة بيضاء بارزة النهدين بأبعاد مستحيلة وساقين شبه عاريتين في حذاء يصل إلى الركبتين، وفي يدها العلم الأميركي لا يمكن أن تكون رمزا ملائما لتحقيق المساواة بين الجنسين والدفاع عن قضايا المرأة.
ويأتي تعيين “امرأة العجائب” سفيرا فخريا للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، في إطار حملة تعتزم الأمم المتحدة إطلاقها قريبا بهدف تسليط الضوء على ما يمكن للنساء والفتيات تحقيقه بشكل جماعي في كل أرجاء العالم.
وذكر الموقعون على الشكوى أن اختيار امرأة العجائب يعد أمرا مهينا للنساء، لأنها تقدم صورة غير حقيقية للمرأة وتركز بشكل واضح على مفاتن المرأة الجسدية أكثر من أي شيء آخر.
من جهته، دافع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك عن اختيار “امرأة العجائب” سفيرة فخرية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وقال إن كبار العاملين بالأمم المتحدة يستمعون لتلك الشواغل ويأخذونها بالإعتبار وسيعقد قادة الحملة الأممية لإمرأة العجائب احتفاليات كبيرة بمشاركة نساء وفتيات من واقع الحياة لإيصال الرسالة الجوهرية للحملة.
و”امرأة العجائب” هي شخصية كارتونية للمرأة الخارقة، اخترعها كاتب القصص الأميركي وليم مارستون عام 1942 ومنذ ذلك الحين تتناقل الصحف والمجلات الأمريكية صورها باعتبارها رمزًا للمرأة المحاربة القوية.