اعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤول عن استشهاد معظم ضحايا المجازر المرتكبة في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، وأضاف “نعتقد أن الملايين في سوريا لن يقبلوا أن يحكموا من قبل الأسد مرة أخرى”.
وأضاف جونسون في كلمة له، في مركز أبحاث “تشاتام هاوس” (حول الدور المتوقع لبشار الأسد في مستقبل سوريا: “بعد 5 سنوات من المجازر، بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل معظم ضحايا العنف والذين ناهزت أعدادهم الـ 400 ألف إنسان. ونعتقد أن الملايين في سوريا لن تقبل أن تحكم من قبل الأسد مرة أخرى. يجب إيجاد طريقة جديدة للمضي قدمًا نحو الأمام، ويجب طي صفحة الأسد. مستقبل سوريا يجب أن يكون في ظل دولة موحدة، وأنا لا أرى أن ذلك يمكن أن يكون في ظل وجود الأسد”.
وحول روسيا شدد جونسون أن المملكة المتحدة “ستواصل انتهاج مواقف متشددة تجاه روسيا، ولن تتجاهل الدور الروسي بالمجزرة الجارية في مدينة حلب”.
وأضاف: “لذلك، لا يمكننا تطبيع العلاقات مع روسيا، قلت عدّة مرات، بإمكان روسيا أن تحظى باحترام العالم من خلال وضع حد لحملة القصف في سوريا، وإقناع الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، والالتزام باتفاقية مينسك المتعلقة بأوكرانيا. وسأستمر أنا ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، بإرسال الرسائل في هذا الصدد”.
كما وصف وزير الخارجية البريطاني علاقات بلاده مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأنها “غير قابلة للكسر”، معتبرًا أن أنه من غير المقبول أن تتحمل الولايات المتحدة 70 بالمئة من ميزانية الدفاع لحلف الناتو، وأن على الدول الأعضاء في الحلف تخصيص 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية الدفاع الخاصة بالناتو.
كما تطرق جونسون في كلمته إلى تهديدات تنظيم “داعش” وقال: “يجب علينا أن نقبل بأن الحالة الراهنة في العالم ليست جيدة. العالم بات أخطر بكثير مما كان عليه وأكثر تقلبًا. العالم يشهد انتشارًا لثقافة القوي، وانحسارًا للنظام الديمقراطي، وتناميًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخاصة العراق وسوريا وليبيا. لذا لا ينبغي علينا في المملكة المتحدة تجاهل كل هذه التطورات”.