ينظّم حزب “القوات اللبنانية” 18 مؤتمراً تنموياً تحت عنوان “الإنماء… لنبقى” يشمل المناطق اللبنانية كافةً، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها الحزب بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم إقتصادياً، إجتماعياً، وسياسياً، بحيث تكون أسس العيش الكريم متاحة للجميع.
كما يهدف الحزب من خلال هذه المؤتمرات الى خلق منبر لعرض حاجات المناطق وأولوياتها بين المسؤولين والفاعلين في هذه المناطق وبين خبراء واختصاصيين في كافة المجالات التنموية.
من هنا، سيُطلق المؤتمر التنموي لمنطقة بيروت الجمعة 17 الحالي في فندق “ألكساندر” – الأشرفية، بيروت، عند الساعة السادسة مساءً.
وفي هذا السياق، اعتبر المسؤول السياسي في حزب “القوات اللبنانية” – بيروت المهندس عماد واكيم أن صورة العمل السياسي مشوّهةً في لبنان نتيجة الأداء السياسي والفساد القائم في البلد، مضيفاً: ” السياسة لا تنفصل عن الشأن العام ومن واجبنا ان معالجة مشاكل الناس ومتابعتها ومنها التنموية والبيئية خصوصاً أن في هذه الفترة بلغت المسائل الخط الأحمر، وبالتالي فإن “القوات” تنكبّ من القيادة عبر جهاز التنمية المحلية لإقامة هذه المؤتمرات الشاملة بهدف ملاقاة الأفكار وجوجلتها لايجاد خطط بناءة تناسب حاجات ومتطلبات كل منطقة.
وأضاف: “هناك العديد من هيئات المجتمع المدني التي تحاول ان ترفع الصوت ولكن هناك مفارقتين مع أي حزب يحاول التدخّل، خصوصاً اذا كان جدياً كـ”القوات اللبنانية”، فأولاً: بالعمل السياسي نستطيع ايصال الخطة المبتغاة ربما أكثر من الجمعيات، وهنا لابد من الاشارة الى ان الجهتين يجب ان تكملا بعضهما البعض. وثانياً، يعلو الصراخ من دون طرح حلول وهذه هي المفارقة التي تحاول “القوات” القيام بها أن ننتج من تصادم الأفكار خططاً فعالةً وبالتالي نعمل سياسياً مع الحلفاء لتدخل هذه الخطط حيز التنفيذ”.
وختم واكيم: “توجهنا السياسي العام في الحزب واضح وثابت عبر التاريخ والتزامنا تجاه المواطن والوطن واجب”.
وأكّد منسق بيروت في “القوات اللبنانية” المهندس بول معراوي بدوره، أنه كما دافعت “القوات” عن لبنان في الحرب وكما أحدثت النقلة النوعية في السياسة في العام 2016، كذلك اليوم فإن الوجه الانمائي هو هدفنا وسنمضي به حتى النهاية، مضيفاُ: “لذلك قررنا اليوم ان نعقد مؤتمراً انمائياً محلياً لمدينة بيروت لأنها بحاجة الى انماء كبير ومتوازن خصوصاً ان سكان بيروت تعطشوا للمشاريع التنموية بعد الاهمال الذي عانوه من قبل”.
وأشار الى أنه خلال المؤتمر سيتمّ مناقشة أفكار مع خبراء متخصصين بالمواضيع المطروحة اليوم على الساحة التنموية البيروتية حتى نستطيع ان تحديد هذه الحاجات ودراستها ما يسهّل عمل وزراء ونواب “القوات” في المنطقة في ما بعد.
وعن أبرز النقاط التي ستُطرح في المؤتمر، تحدّث معراوي قائلاً: “سنتطرق الى 6 مواضيع وهي: مشروع انمائي متكامل لمدينة بيروت، مشاريع متطورة في المناطق الأكثر فقراً، مشكلة مواقف السيارات والنقل المشترك، تلوث المياه، مسلخ بيروت، ادارة النفايات في المدينة”.
وتابع ” نتائج المؤتمر ستوجّه المعنييّن في المنطقة لتطوير المشاريع والمضي بها، لافتاً الى ان هذه الخطط ستكون هدفاً أمام نواب “القوات” في المستقبل”.
وأعلن رئيس جهاز التنمية المحليّة في “حزب القوات اللبنانية” مارك زينون أن المؤتمر التنموي في منطقة بيروت سيكون منبراً للنقاش بين الفاعلين الرئيسيين على مستوى القطاعات والمسؤولين فيها وبين الخبراء المتخصصين حول مواضيع انمائية محددة وفق حاجات المدينة ومتطلباتها.
ولفت زينون الى أهميّة إعادة بيروت على الخارطة الانمائية بعد أن كانت سابقاً بوابة الشرق والعاصمة التي تعكس وجه لبنان في المنطقة والعالم، وهنا يكمن دور “القوات اللبنانية” في وضع رؤية مستقبلية معاصرة فكما كانت حصناً منيعاً للمدينة في الحرب من أجل البقاء، كذلك اليوم نتطلّع الى مستقبل واعد ومزدهر يعيد للعاصمة زخمها.