لا يمرّ يوماً على اللبنانيين الّا وتنقطع فيه الكهرباء او المياه او الانترنت، وبدل ان تصل هذه الخدمات بشكل طبيعي الى المواطنين لانها وبكل بساطة جزء من حياتهم اليومية، تراهم يعانون اما من سوء الخدمة واما من انعدامها.
عيدية الدولة لمواطنيها في التاسع من شباط في عيد مار مارون، اتت بانقطاع المياه على طول ساحل المتن الشمالي، ولا زالت المياه مقطوعة حتى يومنا هذا.
سلسلة المطاعم والمجمعات السياحية ومعارض السيارات الممتدة على طول الأوتوستراد في الضبية أطلقت صرخة مدوية، مطالبة بحل سريع لمشكلة تجاوز عمرها العشرة ايام.
ولكن النقطة الأبرز تكمن في منافسة أصحاب الصهاريج على بيع المياه، ففي حين كانت “نقلة المياه” تكلّف صاحب المؤسسة 100 ألف ليرة لبنانية، وصلت الى 60 ألف لاحتدام المنافسة.
أصحاب المؤسسات يتصلون بشركة المياه في جل الديب، فيأتيهم الجواب: “لا نعلم المشكلة”، اما مياه برج حمود فبادرت الى القول: “ستُحلّ المشكلة يوم السبت” (الماضي).
وعلم موقع “القوات اللبنانية” ان المشكلة تكمن في الحفرة التي كانت موجودة تحت قصر المؤتمرات في الضبية والتي تم تزفيتها بعد عدد كبير من حوادث السير، لكن “القسطل” الموجود بداخلها وهو مصدر المياه لساحل المتن مكسور، وسيعاد فتح الحفرة من جديد لإصلاح القسطل.
هذا الامر بات برسم مؤسسة “مياه بيروت وجبل لبنان”، في حين يتّجه أصحاب المجمعات السياحية والمطاعم الموجودة في المنطقة الى التصعيد بعد تكبّدهم 300$ يومياً ثمن “نقلات المياه”، وهم سيعمدون الى إقفال أوتوستراد الضبية باتجاه بيروت، اذا لم يعالج هذا الامر خلال الايام القليلة المقبلة.