برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ينظّم جهاز التنمية المحلية في “القوات” 18 مؤتمراً تنموياً تحت عنوان “الإنماء… لنبقى” يشمل المناطق اللبنانية كافةً، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها الحزب بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم اقتصادياً، اجتماعياً، وسياسياً، بحيث تكون أسس العيش الكريم متاحة للجميع.
كما ويهدف الحزب من خلال هذه المؤتمرات الى خلق منبر لعرض حاجات المناطق وأولوياتها بين المسؤولين والفاعلين في هذه المناطق وبين خبراء واختصاصيين في كافة المجالات التنموية.
من هنا، سيُطلق المؤتمر التنموي لمنطقة الكورة وذلك يوم السبت 25 شباط 2017، الساعة الرابعة مساءً في قاعة المراسم – منتجع فلوريدا السياحي – شكا.
وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن كلّ عمل انمائي هو عمل مهمّ وأساسي لدور النائب وممثّل كل منطقة، فهو ليس تشريعياً وسياسياً يقتصر على المواقف الوطنية انما هو الاهتمام بحاجات منطقته وبتنميتها وتطويرها في كافة المجالات البيئية والزراعية والصناعية والتجارية والبنى التحتية وغيرها، مشيراً الى أن المواطن يحتاج دائماً الى قدرات نوابه والمسؤولين السياسيين والسلطات المحلية من اتحاد ورؤساء بلديات والتنسيق فيما بينهم لطلب مشاريع انمائية وتحسين الوضع المعيشي في كل منطقة.
وأضاف: “من هنا يأتي تحضير المؤتمر التنموي لمنطقة الكورة حتى نستطيع الاضاءة على كل المشاكل الانمائية ومتابعة المشاريع التي تم العمل عليها ودرس نتائجها خصوصاً أن الكورة هو قضاء صيفي وشتوي وكثيف السكن”. وقال: “النقاط الأساسية التي يجب الحديث عنها هي كيفية وضع مخطط توجيهي للمنطقة من طرقات الى مياه شفة وصرف صحي والوضع البيئي والسياحي. لافتاً الى انه من المهم التطرق الى موضوع المياه خصوصاً أن الكورة تعوم على بحر من المياه ولكنها تذهب هدراً، كما ان الصرف الصحي هو بمثابة كارثة على المنطقة فلا يتم استخدامه بطريقة صحيحة ومحطات التكرير لم تُستكمل رغم أنها جاهزة وهناك امكان لذلك ولكنها مشاريع متوقفة.
وتابع: “هنا نريد تسليط الضوء على ان التقصير والاهمال ليس من نواب المنطقة انما من مؤسسات الدولة التي تغرق بالفساد وتلزّم المشاريع الى متعهدين سيئين وفاسدين ما يخلق مشكلة كبيرة لأهلنا في المنطقة”.
وتطرّق كرم الى وضع الطرقات معتبراً أنها مزرية، قائلاً: “من أوصل الطرقات الى هذا الحال هم المتعهدون الذين يأخذون من مجلس الانماء والاعمار تعهدات من دون مراقبة والمناقصات مطعون فيها ومشكوك بأمرها والطرقات التي تُزفّت حديثاً هي أسوأ من القديمة”.
وعن دور “القوات اللبنانية”، فأجاب كرم: “ان “القوات” من خلالي كنائباً لها في الكورة أو من خلال التعاون مع نواب المنطقة حلفاؤنا أو كحزب من خلال مؤسساته ومسؤوليه نفّذنا عدة المشاريع انمائية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة ضمن امكاناتنا خصوصاً ألا تعاون من قبل وزارة الأشغال، بحيث أخجل ان أقول أنه خلال الأربع سنوات لم يُصرف على المنطقة سوى مبلغ زهيد لا يتجاوز السبعين مليون ليرة لبنانية.
وأردف: “استطاعت القوات أن تنشئ حديقةً عامةً في كوسبا، ومعملاً لفرز النفايات في بشمزين، وتؤمن سيارة اطفاء لبلدية بشمزين، وشاحنات لجمع النفايات لداربعشتار وكفرعقا ودده، ودعم بعض الجوامع والكنائس والمؤسسات لتوزيدها بالمستلزمات الضرورية، خاتماً: “القوات” تضع أمامها برنامجاً تنموياً للكورة تعمل على تطويره وتنفيذه خطوةً تلو الأخرى”.
من جهته، أشار منسق “القوات” في الكورة السيد أديب غانم الى أن “القوات” تحاول من خلال هذا المؤتمر أن تحدّد حاجات الكورة ومتطلباتها مع فاعليات المنطقة والخبراء علّ تصادم الأفكار والنقاشات يؤدي الى حلول واقعية يتمّ العمل عليها وتنفيذها.
وأوضح أن الخبراء سيتناولون أهم المشاكل منها المياه والصرف الصحي والبنى التحتية، لافتاً الى أنه سيتم تناول موضوع السياحة الدينية لوفرة المعابد القديمة والأماكن الدينية في القضاء. وختم: “نعمل جاهداً لتحقيق انماء مستدام في المنطقة ولتوفير ظروف حياتية ملائمة لأهلنا خصوصاً أن الكورة تُعدّ محرومة”.
من جهته، أعلن رئيس جهاز التنمية المحليّة في “القوات اللبنانية” مارك زينون أن المؤتمر التنموي لمنطقة الكورة يشكّل خطوة أولى نحو وضع رؤية مستقبلية تنموية لقضاء يعاني حرمانا على المستوى الاقتصادي والإنمائي، ليبقى أولادنا ثابتين في أرضهم ولتبقى الكورة بطبيعتها الجميلة وآثارها القديمة فخراً للكورانيين.
ولفت زينون الى أن “القوات” كانت سبّاقة في ترجمة النظريات الى حلول عملية عبر إنشاء معمل لفرز النفايات بالتّعاون مع اتحاد بلديات قضاء الكورة والتوعية على أهميّة الفرز من المصدر.