أهم 5 مسيحيين حفظوا للعرب “لغة القرآن”

حجم الخط

في العصر الحديث، لمعت أسماء علماء مسيحيين حفظوا للعرب لغة القرآن. ومن المفارقات اللطيفة أن الاشتغال بالعلوم اللغوية يتطلب معرفة واسعة بالقرآن الكريم، الذي يعد المصدر الأول في الاستشهاد النحوي واللغوي، وكذلك الحديث الشريف الذي يأتي بعده.

وحفظ هؤلاء العلماء اللغة العربية، في وقت كانت الدولة العثمانية تسعى إلى “تتريك” العرب، أي إلزامهم باللغة التركية. وهنا وقف الخمسة إلا واحداً ولد في نهاية العصر العثماني بوجه العثمانيين بمؤلفاتهم ومعجماتهم وساهموا بحفظ “لغة القرآن”.

وإمن أهم هؤولاء نذكر:

ناصيف اليازجي  الذي قيل عنه إنه “المسيحي الذي كان يحفظ القرآن الكريم آية بعد آية”. ولد اليازجي عام 1800 في بلدة كفرشيما من قرى الساحل اللبناني، وكان شديد النهم في المطالعة والقراءة.

من أشهر إنجازات اليازجي، متعدد المواهب في علوم اللغة، أنه شارك في ترجمة الكتاب المقدس من لغته الأصلية إلى العربية لأول مرة عام 1864. له مؤلفات مهمة منها: طوق الحمامة، وهو مختصر نثري موجز في النحو، ومجمع البحرين، وهو على طريقة المقامات القديمة.

بطرس البستاني ولقبه “المعلم بطرس”. ولد بالشوف اللبناني (1819). تعلم البستاني العديد من اللغات كالسريانية واللاتينية والإيطالية. أسس “المعلم” جريدة “نفير سورية”، وهي وطنية توعوية، وفق ما كُتب عنها.

كان البستاني موسوعياً، قد ترجم وألَّف في العديد من الحقول، وله: معارك العرب في الأندلس، وأدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، وأدباء العرب في الأعصر العباسية.

الأب لويس معلوف الذي وولد في مدينة زحلة (1867 ـ 1946م). عمل في التدريس ثم في الجامعة اليسوعية في بيروت، كما عمل في الصحافة وتولى رئاسة تحرير جريدة البشير.

من أهم مؤلفاته معجم المنجد، الذي ذاع صيته كأهم مؤلف للطلبة، وكذلك “تاريخ آداب اللغة العربية”، وكتاب في تاريخ حوادث الشام ولبنان.

مارون عبود الذي قد سكون الرجل المسيحي الأوّل يسمي ابنه محمداً، وبهذا يكون. وعبود ولد في جبيل في لبنان، وتوفي عام 1962 عن عمر ناهز  77 عاماً.

ةللشاعر والصحافي مارون عبود حوالي 60 مؤلفاً، قد يكون من أشهرها: الرؤوس، ويتناول عمالقة الأدب العربي، وعلى المحك، ومجددون ومجترون، وأقزام جبابرة، وأشباح ورموز.

ويبقى منير البعلبكي الذي ولد عام 1918 في بيروت، وتخرج في الجامعة الأميركية. ألف قاموس المورد، وهو معجم (إنجليزي – عربي)، وأسس دار العلم للملايين الشهيرة.

بعد وفاة “شيخ المترجمين”، كما كان يطلق عليه، صدر له “المورد الأكبر” عام 2005، ، وهو معجم ضافٍ كتب مقدمته ابنه رمزي بعلبكي.

المصدر:
العربية

خبر عاجل