أعلن رئيس مصلحة المهندسين نزيه متى ، أنّه: “كما في كل عام نتلاقى في العمل النقابي ومن ثم نتحضر على مدار السنة كي نتنافس في الإستحقاق الإنتخابي الذي يجري بين شهري آذار ونيسان من كل عام، فتتكثف المفاوضات، تختلف الوسائل، تتبدل الأسماء. لكن النتيجة هي هي، مجلس نقابي ملون من كل الأحزاب والإنتماءات، مجلس محكوم عليه بالتآلف، واجبه أن يعمل لمصلحة المهندسين إضافة الى الراية اللبنانية تحت راية زينت باللون الأصفر المذهب، دمغت بحرفين من الأسود الداكن، تظلل كل المهندسين، انهم مهندسو لبنان، فيا لها من رهبة، ويا لها من مسؤولية كبرى، اننا نمثلهم، نتكلم بإسمهم، نتصرف بأموالهم، نفاوض عنهم، نتخذ القرارات عن أكثر من ستين ألف مهندس لبناني مقيمين ومنتشرين. فيا لها من رهبة، ويا لها من مسؤولية كبرى”.
وخلال العشاء السنوي الذي أقامته مصلحة المهندسين في الحزب في فندق فينيسيا أشار متى إلى نشهد على قرارات تتخذ في مهنة الهندسة، على قرارات مغيبة في التوجيه التعليمي ونشهد على تزايد وتكاثر للجامعات المنتجة والمصدرة لآلاف المتخرجين كتكاثر الفطر على ضفاف الأنهر والسواقي، فيا لها من رهبة، ويا لها من مسؤولية كبرى. إضافة الى كل ذلك، نحن نشهد على عشوائية عارمة في الإعمار والبناء وفوضوية موصوفة في التنظيم وفي إصدار القوانين، ونتفرج على سلسلة من الأفلام تمر أمام أعيننا ستكون في المستقبل حضارة كارثية نورثها الى الأجيال القادمة حتما، لن تشبه أيا من الحضارات التي ثقفت عقولنا وأصقلت مواهبنا، فحقيقة يا لها من رهبة ويا لها من مسؤولية كبرى”.
وقال: “إذا كنا نريد أن نتصارح، فإني لمتأكد أنه ما من أحد يحسدكم يا حضرة النقباء وأعضاء المجالس على مسؤوليتكم، فهي مسؤولية كبرى، مسؤولية ومستقبل أكثر من ستين ألف مهندس لبناني وعوائلهم وموظفيهم وأقاربهم معلقة في أعناقكم، هي مسؤولية كل مهندس يطمح لتبوؤ أي من المراكز في نقابة المهندسين، وأكثر، هي مسؤولية، وبالدرجة الأولى تقع على عاتق الأحزاب المتحالفة، المتخاصمة، المتنافسة، المتصارعة والطامحة الى المراكز وخاصة المراكز الكبرى”.
وختم متى متوجها الى مهندسي “القوات اللبنانية”: “لدينا إستحقاق في صبيحة الثامن من نيسان، فلا يؤثرن أحد عليكم بالقول أننا نفتقر الى الحليف القوي وسننسحب في اللحظة المؤاتية، لا يؤثرن أحد عليكم بعدم إمكانية نسج تحالفات مؤثرة على مجرى الإنتخابات، فالإمكانيات متاحة لنا وستبقى حتى اللحظة الأخيرة فلن يردعنا رادع، فنحن حتما من الأقوياء، يكفي أن نظهر تصميمنا وإرادتنا وعزمنا على استكمال المعركة وهذا ما نحن عليه، مسلحين بإرادتنا التي لا تقهر وبعزمنا الذي لا ينثني وبتصميمنا الذي لا يلين، هدفنا أن نجعل من نقابتنا، نقابة رائدة تؤمن لجميع المهندسين فرصا متوازية في العمل والنجاح، التفاهمات والخيارات متاحة وهي قيد الإنجاز. فلن نترك احتمالا إلا وسنسلكه، فإبقوا على إيمانكم ولا تزعزعكم إشاعة من هنا أو خبر من هناك، فأنتم تعرفون أنه لا يمكن إسقاطنا بسهولة وأننا ما تعودنا أن تلوى لنا ذراع إلا ولوينا قبلها أذرع. أؤكد لكم أننا لن نكون لوحدنا إلا إذا تكتلت ضدنا كل القوى والتحالفات، لكنكم تعرفون جيدا والكل يعرف أننا لا نموت إلا واقفين، ولدينا العدة الكاملة، لدينا أفضل المرشحين بدءا من المرشح لمركز نقيب المهندسين الزميل نبيل أبو جوده والمرشح لمركز رئاسة الفرع الأول الزميل ايلي كرم والمرشحة لمركز رئاسة الفرع السابع الزميلة ميشلين وهبه والمرشح لعضوية الجمعية العامة في مجلس النقابة الزميل مارون رومانوس، مرورا بعزمنا وإصرارنا وصولا الى استعداداتنا وجهودنا وطموحاتنا، فنحن اعتدنا المنازلات واعتدنا المعارك الإنتخابية الديمقراطية، تربينا وترعرعنا على طموح بشير الجميل وأهدافه وتطلعاته، تمرسنا على تخطيط سمير جعجع واستراتيجيته وصلابته، وعملنا وسنعمل بحماسة وتجرد وتفان وإصرار ونفس رمزي عيراني، وهكذا سنعمل دائما وأبدا، فلدينا موعد مع الربح والإنتصار عشية الثامن من نيسان”.
كما كانت كلمة لمرشح الحزب لمنصب نقيب المهندسين، المهندس نبيل ابو جودة، اعتبر فيها ان “نقابة المهندسين تمر بأدق مرحلة منذ تأسيسها، فالمشاكل عديدة، والازمة لا تحتمل تأجيلا بل تدخلا مهنيا سريعا وبناء، وذلك لإيجاد حلول وتحييد الجسم الهندسي قدر المستطاع عن الوضع الاقتصادي الدقيق وتردي خدمات الدولة ومؤسساتها بشكل عام”.
وقال: “لم تعد النقابة وللاسف بالنسبة للكثير من المهندسين إلا وسيلة لتأمين الاستشفاء والتقاعد بحده الأدنى، علما بأنهم باتوا يشكون من قوانين وانظمة جديدة، تصعب عملهم في وقت تم وضعها لتسهيله، لن اسرد المشاكل والصعوبات بل سأضع تجربتي الخاصة وخبرتي الطويلة في الشأن العام، لأكثر من عشرين عاما من الحضور والعمل النقابي المتواصل، في البرنامج الواقعي القابل للتنفيذ، المرفق، متقدما من حضرتكم بترشحي لمركز نقيب المهندسين في بيروت لدورة 2017- 2020، آملا تأييدكم، وذلك بناء على هذا البرنامج وعلى مصداقية حصلت عليها وافتخر بها في سيرتي المهنية والنقابية”.
عدوان في عشاء مصلحة المهندسين: يجب ألاّ يكون هناك تفاهمات على حساب القانون والدستور