“الإنماء… لنبقى” في البقاع الغربي وراشيا.. لحود ممثّلاً جعجع: الإنماء الذي تنشده “القوات” جدّي متوازن وعادل

حجم الخط

تحت عنوان “الإنماء… لنبقى”، نظّم جهاز التنمية المحلية في “القوات اللبنانية” CDDG مؤتمراً تنموياً لمنطقة البقاع الغربي وراشيا، من ضمن سلسلة المؤتمرات التنموية التي يقوم بها في المناطق اللبنانية المختلفة، وذلك يوم السبت 3 حزيران 2017 الساعة الرابعة عصراً في فندق West Bekaa Country Club في منطقة خربة قنافار.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد “القوات اللبنانية”، رحّب منسّق منطقة البقاع الغربي وراشيا المحامي إيلي لحود ممثّلاً رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بالحضور قائلاً: “لكم التحية وبكم كل الترحيب باسم رئيس حزب “القوات اللبنانية” رائد هذا المؤتمر في البقاع الغربي وراشيا الذي يشكّل حلقة في سلسلة من المؤتمرات التنموية التي تقيمها “القوات اللبنانية” في كل المناطق تحت عنوان “الإنماء… لنبقى”، وذلك من أجل تأكيد أولوية الإنماء وأهميته حسب رؤية “القوات اللبنانية” في هذا الموضوع على صعيد الوطن، بالتوازي مع العناوين والهموم الوطنية الأخرى. فالإنماء الذي ننشده اليوم هو الإنماء الجدّي والمجدي، الإنماء العادل، الإنماء المتوازن، الإنماء لمجتمع وليس لجماعة، هذا هو الإنماء الذي تنشده القوات اللبنانية”.

ورأى لحود أنه “من المعروف والبديهي أن كل مرحلة في لبنان لها مشاكلها على الصعيد الإنمائي والتنموي ولها معاناتها، وهدف “القوات اللبنانية” في إطار هذه المؤتمرات التنموية المناطقية هو الإضاءة والتركيز على مشاكل ومعاناة كل منطقة حسب حاجاتها للعمل على معالجتها وصولاً الى تحقيق آمال أبنائها وطموحاتهم”.

وتابع: “الإنماء هو حق للمواطن وهو مسؤولية الدولة والمجالس البلدية المحلية بالتعاون بعضها مع بعضها استناداً الى مبدأ الحقوق والواجبات، الإنماء يكون لمجتمع وليس لجماعة. والغاية من مؤتمرنا هذا المخصّص للبقاع الغربي وراشيا هي استعراض واقع حال هذه المنطقة وصولاً الى معالجته”.

وعرض الإيجابيات الكامنة في البقاع الغربي وراشيا قائلاً: “هي منطقة نموذجية في لبنان، عبارة عن لبنان مصغّر، أرضها معطاء وشعبها كريم، أعطت ولا تزال تعطي للوطن، وأبناؤها بذلوا وضحّوا في سبيل الوطن”. واستدرك: “في المقابل ما درته هذه المنطقة هو الحرمان والإهمال والمعاناة وحتى العقاب. وصلنا الى مرحلة العقاب. معاناة هذه المنطقة ومشاكلها هي أولاً وأولاً وأولاً الزراعة، المياه والبنى التحتية خصوصاً في ظل النزوح السوري المستجدّ، الطرقات، القطاع الصحي، ندرة فرص العمل – السبب الرئيس للهجرة الداخلية والخارجية. هذا هو واقعنا المأساوي بكل ما للكلمة من معنى في هذه المنطقة، ونحن هنا اليوم لنرفض هذا الواقع لا بل لنواجهه مجتمعين، متّحدين، متحالفين، متضامنين على اختلاف انتماءاتنا السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية من أجل منطقتنا وأبنائنا ومن أجل أنفسنا ومستقبلنا، من أجل بقائنا بصلابة في هذه الأرض العزيزة على كل فرد منكم”.

وأضاف: “بصراحة وواقعية سأجيب على سؤال قد يطرحه كثيرون منكم: ماذا فعلت “القوات” أو ماذا ستفعل “القوات” لهذه المنطقة؟ بكل صراحة وبساطة، “القوات” قدّمت النذر القليل لما تستحقّه هذه المنطقة وما قدّمته القوات هو من فلس الأرملة وليس من أحد أو مال جهاز أو مال الدولة… عندما تقدّم “القوات” وعوداً تقدّمها باسم رئيسها الدكتور سمير جعجع وهذا الوعد الذي تحقق هو دين على حزب “القوات اللبنانية”. أما على الصعيد الرسمي، فالجميع يدرك وضع “القوات اللبنانية” منذ سنة 1990 حتى اليوم. “قدّيش إلك بالقصر… من اليوم العصر”. “القوات اللبنانية” ممثَّلة في الحكومة بوزير الصحة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، ووزير الإعلام ملحم الرياشي. وأنا اليوم أمامكم سأعلن زيارة لوزير الصحة الى البقاع الغربي وراشيا لتفقّد المراكز الطبية للاطلاع على الوضع العام للمنطقة بالنسبة لاختصاص وزارته، وإذا لزم الأمر ستكون زيارة لوزير الإعلام للإضاءة إعلامياً على المشاكل التي تعانيها المنطقة. نحن اليوم موجودون هنا لنعلنها ورشة باسمنا جميعاً، باسم البقاع الغربي وراشيا وكل فرد وكل مسؤول على جميع المستويات، ورشة إنماء البقاع الغربي وراشيا، معاً لمواجهة الحرمان والإهمال بالتضامن مع بعضنا جميعاً”.

وختم بشكر “كل من مثّل هذه المنطقة وسعى الى إنمائها سواء كانوا في الحكومة أو مجلس النواب ولكن لا شك أن هذه المنطقة تحتاج المزيد. هذا هو مشروع “القوات”، هذه رؤية “القوات”، وهذا هدف “القوات” وهذا واقع المنطقة. وأينما كانت “القوات”، في الحكومة في البرلمان أو في مكان آخر، ستكون الصوت الصارخ الى جانب هذه المنطقة وأهاليها”.

وبعد عرض فيديو عن المشاريع التنموية لجهاز التنمية المحلية في “القوات”، افتُتحت حلقات الحوار التي أدارها الإعلامي فادي شهوان، بالحلقة الأولى ومحورها البيئة تحدّث خلالها مدير مشروع مكافحة التلوث البيئي مروان رزق الله ممثلاً وزير البيئة طارق الخطيب عن مخطط نهر الليطاني وبحيرة القرعون، ثم استُكمل المؤتمر بحلقة الحوار الثانية ومحورها البنية التحتية قُسمت الى ملفّين: الصرف الصحي وشبكة مياه الشفة حيث عرض المهندسان بيار سمعاني وغالب العريضي المشاريع المنفَّذة والمنوي تنفيذها في هذا الإطار والتي لا تزال تحتاج تمويلاً. ثم كانت حلقة الحوار الثالثة والإخيرة وتمحورت حول القطاع الزراعي في البقاع الغربي وراشيا حيث عرض المهندس جيلبير بو منصف سبل تحسين نوعية الإنتاج الزراعي وجودته مؤكداً رداً على أحد الأسئلة أن هذا الإنتاج لا يُروى بأي شكل من الأشكال من مياه الليطاني الملوّثة.

وتخللت حلقاتِ الحوار مداخلاتٌ ونقاشٌ مع الحضور الذي أبدى ملاحظاته بشأن كل ملف على حدة. وفي نهاية المؤتمر دعي المشاركون الى كوكتيل.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل