الـ”غريب” أيها المرشح هو أنت

حجم الخط

https://www.facebook.com/lebanese.forces.official.page/videos/10156539116730312/

 

من أكثر التعابير المستخدمة في اللغة المحكية “هيدي آخر الدني”، حيث يلجأ المُستخدِم إلى تعليق من هذا النوع ردا على خطوة أو موقف او تصريح غريب وعجيب، ومن شخص لا تاريخ له ولا وزن ولا دور، ومناسبة هذا الكلام هجوم أحد المرشحين في الأشرفية على “القوات اللبنانية” والذي جعلنا نردد “هيدي فعلا آخر الدني”.

كنا وما زلنا وسنبقى من رواد الحرية والمدافعين عنها، و”القوات” من أكثر القوى السياسية تقبلا للانتقاد السياسي الذي تعتبره في صلب الحياة السياسية، ولكنها تميّز بين الانتقاد والتحامل، بين الموقف النابع من خلفية سياسية وبين الموقف الكاذب والمفتري والمضلل، بين المؤمن بفكرة تتعارض مع فكرتنا، وبين المؤمن بكل ما يخدم مصالحه.

ندرك حجم مأزومية هذا المرشح الذي ترشح في بيئة تعتبره على الطريقة الكسروانية المحكية أيضا “غريب”، فهو غريب عن تاريخها وحاضرها وشوارعها وهمومها وأهدافها وتطلعاتها، وغريب عن أهلها وتضحياتهم ونضالاتهم وتقديماتهم ووجعهم وفرحهم، وغريب عن القضية التي استشهدوا من أجلها ودافعوا عنها وبذلوا الغالي والرخيص في سبيلها، وغريب عن وجدانها وذكريات ناسها، ومن يصنّف ضمن فئة الـ “غريب” عن كل ذلك لا يمكن ان يمثل المنطقة نيابيا، فهو “غريب” والـ”غريب” يبقى “غريب”، وفي مطلق الأحوال صناديق الاقتراع كفيلة بإظهار انه “غريب” ونص.

فهو “غريب” لانه بلا موقف ولا طعم ولا لون ولا مشروع ولا قضية، ولأنه لم يقف يوما على قبر شهيد، ولا يعلم معنى الشهادة أساسا ولا النضال ولا التضحية في سبيل الوطن، ولم يواجه الاحتلال لا في حرب الماية يوم ولا في النضال السلمي، ولم يعرف معنى القمع والاضطهاد والملاحقات والتوقيفات والاعتقالات، وهو “غريب” عن الموقف الوطني والسيادي والاستقلالي، وهو غريب عن الحس الوطني لبيئته.

فالـ”غريب” ايها المرشح هو أنت. ونقطة على آخر السطر.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل