أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أنه لا يعتب على أحد “لا على الرئيس ميشال عون، الذي قال لي بصدق بعد إتمام الاتفاق في الانتخابات البلدية الأخيرة: مبروك النيابة، ولا على رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي طلب مني المشاركة في تأليف لائحة في الأشرفية، تضم تيار “المستقبل” وحزب “الطاشناق”، واعتذرت لأنني لا أريد أن أتخلى عن حلفائي من مسيحي 14 آذار، ولم أختر الطريق الأسهل”.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الأشرفية: “رفضت إغراءات عدة وتمسكت بثوابتي السياسية وتحالفاتي، ولا أعتب طبعًا على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي أحييه، والذي كلما اقتربت منه زادت الحملات علي”.
أضاف: “عنوان المعركة كان من جهة، تحجيم فرعون، ومن جهة أخرى تطويق “القوات اللبنانية”، وقد خضنا المعركة بكل فخر، ولم ألجأ إلى استخدام الإغراءات المالية للناخب على الرغم من النصائح الكثيرة، التي تلقيتها من مقربين، قالوا لي إن هناك معركة كبيرة لتحجيمك، من الخارج ومن الداخل، بما فيها إغراءات كبيرة لمناصرينا من جهات عدة، خصوصا أن ثقافتنا هي الخدمات والمساعدات لا شراء الأصوات”.
وتابع: “حصلت أمور غريبة في اللجنة الابتدائية وفي الفرز النهائي، بما فيها انقطاع الآلات وطلب خروج المندوبين، وسندرس هذه المعطيات لاتخاذ القرار بشأن إمكانية تقديم طعن بنتيجة الانتخابات”، شاكرا “جميع من وقف إلى جانبي في معركة خضناها جميعا بشرف في مواجهة استفزازات كبيرة، وخصوصا أفراد عائلتي الصغيرة والكبيرة الذين تحملوا الضغط الكبير في الشهرين الأخيرين”، مؤكدًا أن “جميع من حوله يجب أن تكون رؤوسهم مرفوعة، نتيجة ما حصل”.
ورأى أنه “كان يجب إيجاد حل لتهم الفساد، التي وجهت إلى أحد المرشحين ومحاسبة أي متورط قبل الانتخابات، لأنه لا يجوز أن يمثل المنطقة، من تحوم حوله مثل هذه التهم من دون مواجهة الرأي العام”.
وتوجه بالتهنئة إلى “جميع الفائزين، وإلى المجتمع المدني، الذين يملك قيما غير بعيدة عن قيمنا، وسنقوم في المرحلة المقبلة بتقييم ما حصل، لنواكب الثوابت الوطنية الكبيرة والملفات التي تخص المنطقة، والتي سنتابعها ولو كنا خارج المجلس النيابي، كما تابعها أفراد من عائلتنا في بيروت منذ أكثر من 100 سنة”.
وختم: “نحن مستقلون وأحرار وسياديون وسنواكب مختلف المسائل الأساسية في البلد”، لافتًا إلى أنه سيغيب “عن جلسة الحكومة المقبلة، لأنني أصبحت مستقيلًا منذ الآن من منصبي الوزاري، ولكنني أتحدى أن يتخذ قرار بإنشاء جامعة القديس جاورجيوس، التي حاكوا عنها رواية كاذبة”.