أوضح عضو كتلة “نواب الأرمن” هاكوب ترزيان أن حزب الطاشناق هو الأكثر تمثيلاً في الطائفة الأرمنية، قائلاً: “انطلاقاً من مطالب الأحزاب الأخرى فإننا نطالب بحصر التمثيل الحكومي ايضاً بنا”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، اعتبر ترزيان أن الحديث عن قلّة الإقبال على الإنتخابات ليست في مكانه اليوم، ولا علاقة له بالتمثيل الحكومي، لأن هذه الإنتخابات أجريت للمرة الأولى وفق قانون جديد يعتمد على “النسبية”، إضافة الى الإشمئزاز الذي يشعر به الناس نتيجة تردّي الأوضاع الإقتصادية، وبالتالي وجّه اللبنانيون رسالة الى الجميع، مشيراً في هذا الإطار أن الأرمن أعطوا الجميع و”غيرنا لم يعطنا شيئاً”.
واضاف: “إذا كان يفترض بمجلس الوزراء ان يمثّل شرائح الوطن، فإما يجب على كل طرف ان يتنازل قليلاً، أو أن يتمثّل كل طرف بحجمه الحقيقي، وانطلاقاً من الحجم الحقيقي فإن حصّة الطاشناق واضحة، قائلاً: “الموضوع ليس فقط عددياً بل هو معنوي في نهاية المطاف”، معتبراً ان الحسابات ليست في محلها.
وذكر ترزيان ان الطاشناق كان ممثلاً في المجلس بنائبين، وكان موجوداً دائماً في موقع القرار، وبالتالي تأليف الحكومة لا يتوقّف فقط على الأعداد، بل أن بناء الوطن يستوجب مشاركة الجميع.
ورداً على سؤال، استبعد ترزيان أن يكون تأليف الحكومة وفق القاعدة الحسابية 128 قسمة على 30، بل يجب النظر الى تركيبة المجلس النيابي السياسية، قائلاً: “الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يدركان جيداً أن تأليف الحكومة ليس فقط انطلاقاً من الأعداد”.
ولفت الى أن الحكومة ستتألف من 30 وزيراً، معتبراً ان رفعها الى 32 يرفع ايضاً المطالب لجهة تمثيل الطوائف الصغرى.
وإذ اشار الى أن التركيبة الثلاثينية يمكن ان تشمل ايضاً الأقليات، قال ترزيان: “لكن السؤال الأساسي أي فئة ستقبل بالتنازل عن شيء من حصّتها”.
وشدّد على أن إلتزامات لبنان تفرض التخلّي عن الفساد، حيث يقدِم كل طرف على التنازل قليلاً، من أجل تقديم المصلحة العليا وبناء الدولة، شرط أن يكون هذا التنازل من قبل الجميع، وليس من فريق على حساب الآخر.
وختم: “الوقت داهم وأمامنا الكثير من الإستحقاقات وبالتالي يجب الاسراع في تأليف الحكومة”.