رأى أمين سرّ تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم أن هناك نية للتقارب مع “الوطني الحر” ولكن الحملات التي شنت من قبل وزير الخارجية جبران باسيل وبعض المقربين من “الوطني الحر” هو ما أنشأ التباعد بيننا.
وأضاف في حديث عبر قناة “المستقبل”: “كما أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع هناك خطة طريق يعمل عليها من أجل تسهيل عمل تأليف الحكومة ومن الأساس تلطي باسيل برئيس الجمهورية والجيش لشيطنة “القوات” أبعدنا عن “الوطني الحر” وإعلان جعجع الهدنة ماضون بالأسلوب الذي إعتمدناه مع “الوطني الحر”.
وإعتبر كرم أن مسألة التلاقي ضرورية والأمور التي حدثت في الفترة الماضية كانت حربًأ وحملة مفبركة على “القوات” وكل ما أثير حول “القوات” كان بهدف إحراجها لئلا تتمثل في الحكومة القادمة.۔
وتابع: “القوات” لم تنل فقط كتلة نيابية وازنة إما نالت عدد من الأصوات التفضيلية لا يستهان به ومحاولة غض النظر عن الثقل السياسي للقوات هو محاولة لإستئثار السلطة”.
وإعتبر كرم أن الأسباب الأساسية لفشل الدولة هو الفساد وإن لم نكن على شفافية تامة لا نستطيع إحداث الإصلاح المطلوب وهذا سبب إضافي دفع لشن حرب على “القوات” كما أن أداء وزارء “القوات” كان متطرفًا في الشفافية.
وأردف: “باسيل إعتبر أن “القوات” بحجمها في الساحة المسيحية لا تستطيع أن تترجم تمثيلها في الحكومة وفي المقابل أعطى حليفه النائب إرسلان حجمًا أكبر من حجمه المتواضع ولكن لا أحد يستطيع تحجيم “القوات”.
وحول لقاء جعجع – باسيل قال: “لسنا هواة صورة ومسألة اللقاء بين جعجع وباسيل يقررانها وإذا كان النقاش منطقي وواع سنصل بالطبع إلى نتيجة وعلى باسيل توضيح ما نقل اليوم عنه في الصحف”.
وأشار إلى ان رئيس الجمهورية ميشال عون كان “الأب الروحي” لـ”التيار الوطني الحر” عند حصول المصالحة، لكننا لم نسع يومًا لأن نكون على علاقة مع الرئيس وعلى قطيعة مع “الوطني الحر”.
ولفت إلى أن باسيل يسعى إلى حصة مضخمة عندما يصل لها يكون بذلك يلغي دور الآخرين الفعال مضيفا، “ونحن لم نتعند على حصة معينة ولكننا طرحنا عدة أشكال تنصف تمثيلنا ولم نتخلى يومًا عن نبيابة الرئاسة”.
واعتبر كرم أن صدر عن باسيل اليوم الأربعاء في الصحف غير مقبول وينم عن لا مسؤولية وهذا الآداء هو ما يضر بالعهد وتسخيف مبادرة الرئيس يدل على أن باسيل ليس حريصًا على العهد.
وأردف: “علينا إحترام اللقاءات المهم لا بل إنتظار ما قد ينتج عنها وعندما أكون حريصًا على رئاسة الجمهورية أترك مجالًا للتفاهمات لا أعرقلها”.
وأضاف: “المطلوب من “القوات” هو الخضوع والمسألة لا تقف عند التأليف بل تستمر بعده و”القوات” ليست بحاجة إلى عرض تضحياتها على مر السنوات”.
وتطرق كرم حول موضوع الأرقام التي تحدث عنها باسيل معتبرًا أنها مغلوطة وبعض الأرقام ألغيت وحتى بالأرقام التي عرضها تعطي 5 وزراء لـ”ألقوات” و8 “للوطني الحر” ولا نعلم إذا كان تكتل “لبنان القوي” سيبقي على 29 نائبًا.
وشدد على ان لا نية بعدم تشكيل حكومة وان محاولة الإستئثار لإدارة البلد هي ما تؤدي إلى تأخير التأليف.
ورأى أن الأحجام الساسية لها تأثير بإدارة البلد وهناك ديقراطية تفاهمية مكرسة في لبنان لا التسلط في السلطة وإذا هناك فريق يعتبر أن الإستئثار هو الحل لتقية نفوذه فهذا المنطق هو ضرب للديمقراطية المكرسة.
وأكد كرم ان الدلائل التي حصلت في الحكومة السابقة هي التي دفعت “القوات” إلى مواجة “التيار” للمشاريع والمناقصات في بعض الملفات كملف الكهرباء إلى المياه وغيرها وإفشال هكذا مشاريع منع السفقات من أن تحصل مشيرًا إلى ان كل ما صدر عن “الوطني الحر” في الحكومة الماضية لا يوحي بالثقة.
وفي سياق منفصل، تطرق كرم حول موضوع النفط فإعتبر أن نفط لبنان موجود بإدارته لا ببحره وبره والمسألة هي بإدارات جيدة وكم ندفع ثمن الإدارة السيئة لهذه الملفات، إضافة إلى عنوان النفط والغاز وإعادة إعمار سوريا يُركّع الشعب اللبناني.
وختم كرم حديثه حول موضوع النازحين السوريين فقال: “بعد التحرك في ملف النازحين، تبين أن من يعرقل عودتهم هي الحكومة السورية في محاولة منها لإعادة تطبيع العلاقات مع لبنان من خلاله”.