أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أن العقد التي تحول دون تشكيل الحكومة داخلية، مستغرباً عدم حصول اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل حتى الآن وتفويض الأخير من قبل رئيس الجمهورية بالتفاوض في الملف الحكومي.
وفي حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت لبنان – الضبية”، اعتبر قاطيشا أن تحميل حزب “القوات اللبنانية” مسؤولية تأخير التشكيل غير عادل، مشيراً الى أن “القوات” يحق لها بحقيبة سيادية وليس منّة من أحد باعتبار أنها ثاني أكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب.
وأكد ألا مشكلة بين “القوات” والجيش اللبناني كما يحاول البعض أن يروّج، مشدداً على أن الجيش مؤسسة صامتة وهذه نقطة قوتها وبالتالي فإن التحدث باسمها أمر مرفوض.
وأعلن قاطيشا أن الحزب قد يقبل بأربع وزارات إذا كانت “دسمة”، داعياً الأفرقاء الى التنازل عن عنجهيتهم وتسهيل عملية التأليف.
وإذ حذر من الاخلال في التوازن من خلال التعدي على صلاحيات أي رئاسة، لفت الى أن اتهام “القوات” بمحاولة قضم حصة رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة عار من الصحة، معتبراً أن حصة حزب “القوات اللبنانية” والتيار “الوطني الحر” يجب أن تكون متساوية.
واعتبر أن تأليف حكومة وحدة وطنية ضرورة للبلد لأن أي طرف لا يمكن أن يحكم بمفرده، قائلاً: “إن ظروف رئاسة الجمهورية تختلف دوماً وبالتالي فإنه من المبكر فتح الباب على المعركة الرئاسية”.
وعن عمل مجلس النواب في ظل حكومة مستقيلة، قال قاطيشا: “إن خطوة رئيس مجلس النواب هدفها حث الرئيس المكلف والمعنيين للإسراع في تأليف الحكومة الجديدة”.
من جهة ثانية، أكد قاطيشا أن المشكلة هي مع النظام السوري وليس مع الشعب السوري بسبب ما مارسه في لبنان على مدى سنوات، داعياً المعنيين في ملف النزوح الى التواصل والتنسيق مع الأمم المتحدة لمعالجة هذه القضية.