كثيرون ينتظرون القداس السنوي لشهداء “المقاومة اللبنانية”، لرمزيته ولجديده كل سنة على كل الأصعدة، من كلمة الدكتور سمير جعجع الى المشهدية المرافقة لشعار القداس ومعانيه، ثم التنظيم وغيره. لكن هذه السنة كان القداس مميّزًا جدًا. فإذ بالمشيئة الإلهية تُنعم علينا بالأمطار الغزيرة التي تشبه أمطار “كوانين”، فتجلّى القداس وتجلّت ساحة معراب بأبهى صورة: أهالي الشهداء ومناصرو “القوات اللبنانة” يمضون أكثر من 5 ساعات تحت المطر و”على قلبن متل العسل” #كرمالكن.
وما إن إنتشرت صور المشاركين في القداس على مواقع التواصل الإجتماعي وهم ينتظرون تحت المطر، بضع ساعات قبل بدء القداس، حتى إنهال علينا التفاعل الإيجابي على صفحات الـ”فايسبوك” الرسمية لـ”القوات اللبنانية” من تعليقات ورسائل، مشيدة بصلابة المشاركين وإلتزامهم وتحدّيهم للطقس. وعرفنا عندها أن إنتشار النقل المباشر على صفحة فايسبوك هذه السنة سيكون مميّزًا أيضًا.
وبالفعل بلغ إنتشار الهاشتاغ #كرمالكن ما يزيد عن 4.2 مليون مستخدم (Organic Reach) في يوم واحد، محققًا بذلك نسبة زيادة 70% عن الأسبوعين المنصرمين. وبالطبع كانت الذروة خلال القداس، من تلهف المشاهدين من خارج معراب لمتابعة مجريات الحدث الذي خطف أنفساهم بمشهديته الطبيعية وبكلام حكيمه.
يكفيك ان تنظر الى الأهالي. بعضهم تحت المظلات حاملين صور أولادهم الشهداء والبعض الآخر تحت المطر بالكامل. يكفي أن تنظر الى الكهنة بإلتزامهم خدمة الذبيحة الإلهية في الهواء الضارب يمينًا ويسارًا، لتشعر بالروح القواتية تعصف في معراب.
وبالإضافة الى “فايسبوك”، حقق هاشتاغ #كرمالكن المركز الأول على “تويتر”.
والجدير بالذكر أن #كرمالكن حقق ما يزيد عن 10 مليون مستخدم حتى منتصف ليل 9 – 10 أيلول وبالطبع هذا الرقم سيزيد تلقائيًا في اليومين القادمين.
في النهاية لا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في نشر رسالة “القوات اللبنانية” لقداس شهدائنا هذه السنة، من المتابعين لصفحاتنا الرسمية وحساباتنا، الى جهاز الإعلام والتواصل برئيسه الأستاذ شارل جبور والقيمين على موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني وكافة المؤسسات الإعلامية، إذاعة “لبنان الحر”، مجلة “المسيرة” ومكتب رئيس الحزب الإعلامي بمديرته الرفيقة أنطوانيت جعجع ورفاقنا في كافة المجموعات الإلكترونية، وخصوصًا الرفاق الذين يعملون من دون تعب في إدارة الصفحات الرسمية بصورة تليق بـ”القوات اللبنانية” وبالثقة التي أولانا إياها مجتمعنا، وفاءً لشهدائنا الأبطال.