ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العمومية للأمم المتحدة قبل 70 عاما في باريس، ويتضمن ديباجة و30 مادة.
وهذا الميثاق الذي يكتسي أهمية معنوية، يتعامل مع أربعة ملفات رئيسة: الحقوق الشخصية (الحريات، المساواة، الحق في العدالة)، العلاقات مع الآخرين (الحق في الجنسية، الحق في تأسيس أسرة)، الحقوق الروحية والسياسية (حرية الدين والرأي والتجمع وتكوين الجمعيات والانتخابات) والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (الحق في العمل، والأجر، والتعليم، والضمان الاجتماعي).
وتنص المادة الأولى على أنه “يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق”، والمادة 2 على أنه “لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر”.
وتقول المادة الثالثة أن “لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه”، والرابعة أنه “لا يجوز استرقاق أحد أو استعباده ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما”، فيما تؤكد الخامسة أنه “لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة”.
وتؤكد المادة التاسعة أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفي تعسفا”، والثانية عشرة إنه “لا يجوز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمس شرفه وسمعته. ولك شخص حق في أن يحميه القانون من مثل ذلك التدخل أو تلك الحملات”.
وبموجب المادة 13 “لكل فرد حق في التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة. لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده”. في حين تقول المادة 14 إن “لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتع به خلاصا من الاضطهاد”.
وتفيد المادة 15 أن “للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، من دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله” وعلى أنه “لا يعقد الزواج الا برضى الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا إكراه فيه”.
وتعترف المادة 18 بأن “لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”.