“القوات في مواجهة التحديات”: جرأة في الإنقاذ

حجم الخط

كما دائماً، يضع حزب “القوات اللبنانية” الإصبع على الوتر الحساس للعلاج. يتخطى النظريات متوجهاً إلى العمل الفعلي ويغوص دائماً في صلب المشكلة لإيجاد وتنفيذ الحلول. يبتعد عن المهدئات ويستأصل المرض من جذوره. بجرأة وعملية وبعيداً عن الشعبوية. ولأنه يرفض رمي المسؤولية على الآخرين متنصلاً منها، يبحث عن الحلول ويسعى الى السير بها.

من هذا المنطلق، نظم “القوات” ورش عمل أسبوعية مع خبراء متخصصين، بالتعاون مع منظمة “كونراد اديناور”، لوضع طروحات عملية تتعلق بالوضعين المالي والاقتصادي، سيحمل توصياتها الى داخل الحكومة.

وتحت عنوان “القوات في مواجهة التحديات الماليّة والاقتصاديّة”، نظم الحزب الورشة الأولى “المالية العامة”، تناولت تخفيض العجز المالي في الموازنة، ولأن الورشة ليست صورّية أو ترويجيّة كانت الجلسات مغلقة بحضور خبراء وأعضاء تكتل الجمهورية القوية.

أما ورش العمل الأخرى هي عن قطاع الاتصالات، وقطاع الكهرباء، والهيئات الرقابية، واستقلالية القضاء.

موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني حضر الى حيث تعقد ورش العمل وعاد بهذه الانطباعات.

بو سليمان: لقرارات صعبة وجريئة

وزير العمل كميل ابو سليمان رأى ان الوضع الاقتصادي والنقدي صعب جداً، وما يحاول حزب القوات اللبنانية القيام به من خلال ورش العمل الاقتصادية جعل فريق عمل القوات من وزراء ونواب قادراً على طرح الامور بجدية والاطلاع على الأرقام الموجودة والمعلومات كما الاستفادة من آراء الخبراء.

ولفت ابو سليمان لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني الى أن وزراء القوات ونوابه سيتناقشون قبل الجلسات ليكونوا حاضرين وفي حوزتهم كل المعلومات المطلوبة، وهذا أمر بغاية الاهمية، متمنياً أن تسير الأحزاب الأخرى بورش عمل مماثلة لأهميتها.

وكشف وزير العمل عن قرارات صعبة وجريئة لا بد من اتخاذها لمصلحة البلد، خاتماً، “اليوم ليس وقت القرارات الشعبوية ويجب ان نعمل باتجاه إنقاذ البلد”.

نصار: نتعلم لننفّذ

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار رأى بدوره أن ورشة العمل سباقة وريادية، مشيراً لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني الى أن دورة الحياة تقتضي بأن يتعلم الإنسان دائماً، وهذا ما نفعله اليوم.

وشدد على أن وضع البلد الحرج اقتصاديا “يوجب علينا ان نكون على علم بجميع الاختصاصات وعلى دراية بكافة المشاكل التي نعاني منها”، مضيفاً، “ولمن لا يملك الخبرة الكافية، هناك خبراء ومتخصصون سينقلون خبرتهم الينا كي نتمكن من متابعة عملنا”.

وجزم بأن “القوات” سيحمل التوصيات الصادرة عن ورش العمل الاقتصادية هذه، الى مجلسي النواب والوزراء كما الى سلطة الإعلام، وسيرفع الصوت عالياً، لان الامر لم يعد رفاهية وترفا، وعلى كل فرد فينا أن “يشمر ع زنودو” لخدمة البلد وعلى كافة الأصعدة.

نادر: للإصلاح في الكهرباء والتوظيف الرسمي اولاً

وانطلاقاً من موقعه كخبير اقتصادي وفي الاتصالات ومحلل لشؤون الشرق الأوسط منذ أكثر من 25 عامًا، شارك مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر بورشة العمل.

وفي هذا الإطار، شدد نادر على أن الخطوة التي قام بها “القوات اللبنانية” بغاية الأهمية، لا سيما أنها تأتي أثناء إقرار البيان الوزاري ووضع خطة حكومية للمرحلة المقبلة، لافتاً الى أن ورش العمل هذه تكمن في أنها فتحت باب النقاش مع الاخصائيين وأولياء الشأن.

وأشار لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني الى أن اهم المواضيع المطروحة، مسألة الموازنة والإصلاحات الضرورية لها، لتلافي الانهيار، لان التحدي اليوم يكمن في ضرورة انتشال لبنان القابع على حافة الانهيار، من الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها، مطالباً بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وشرح أن الاتجاه هو في تقليص عجز الخزينة من خلال بابين اساسيين، إصلاح قطاع الكهرباء والذي يمثل 8 بالمئة من النفقات الحكومية وحوالى 25 بالمئة من عجز الموازنة، وإعادة النظر في التوظيف في القطاع العام وأنظمة التقاعد لان عبأهم كبير جداً على الخزينة العامة.

تابع، “يجب إصلاح هذين البندين بالتوازي كي لا ندخل في صراع على الأولويات، ويبدأ كل واحد برمي المسؤولية على الآخر. اليوم لا بد من المضي بشكل حازم وسريع بإصلاح على هذين المستويين: الكهرباء أولاً والأجور ثانياً وبالتوازي”.

ورأى أن الأمل بالوضع الاقتصادي غير مفقود لكن معالجة الأمور لم تعد سهلة وهي مؤلمة ولا مفر منها، لان المركب وإن غرق فسيغرق بالجميع.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل