لم تتفاجأ شخصية سياسية مخضرمة بالمواقف الحازمة التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري، مساء أمس الثلاثاء، فور عودته إلى بيروت من عطلة عيد الفطر.
وتضيف لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني أن الحريري أعطى إشارات عبر بعض نواب ووزراء تيار المستقبل، إلى أن “السيل بلغ الزبى” بالنسبة إليه، إزاء التجاوزات والهجومات والتطاول عليه وعلى موقع رئاسة الحكومة في الفترة السابقة.
وتشير إلى أن الحريري تيقَّن من أن تعاليه على الإساءات والتعرض له حرصا على البلد، لم يؤت ثماره، ولم يقابَل بالمثل من سائر الأطراف، بل فُسِّر خطأ على أنه تراجع وتردد. كما استشعر الغضب العارم داخل البيئة السنية على ما تُرمى به من إساءات، فاتخذ قراره بالتصدي والمواجهة، حاسما أنه لن يسمح باستمرار أو تكرار “المسّ بالكرامات والبهورة”.
وتعتبر الشخصية ذاتها، أن الأبرز كان توجه الحريري مباشرة وبالاسم إلى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، معبّرا، ولو بكلمة ملطّفة، عن “الانزعاج” من كلامه الطائفي والمذهبي، وتقول: “هذه في السياسة، لها دلالاتها التي تُقرأ”.