استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، الوزير السابق جو سركيس يرافقه المستشار الاعلامي سيمون سمعان.
واشار سركيس الى ان “الزيارة هي في إطار الزيارات التي تقوم بها “القوات اللبنانية” للتحدث مع صاحب الغبطة، واستكمالا للزيارات التي تحصل وآخرها زيارة الوفد القواتي الى بكركي”.
ولفت الى ان “جود هذا الصرح التاريخي على كتف الوادي المقدس، يجعل من الانسان الذي يزوره ينظر الى المشاكل السياسية والهموم الحياتية اليومية، وهي كثيرة، بطريقة انقى وأصفى كما يراها صاحب هذا الصرح ابينا البطريرك، ونظرا لما بلغته الامور من عدائية وتلبد في سلوكيات مفترض ان تكون وطنية سامية، ارى ان غبطته هو خير من يلعب دور الجامع الداعي الى التوافق، مستندا الى موقعه وحكمته من جهة، والى رصيد الصرح التاريخي من جهة ثانية، وذلك انقاذا لما تبقى من الهيكل قبل أن يأتي الانهيار على كل شيء.
أضاف، “ومن هذا المنطلق، اتمنى ان ارى جميع الزعماء المسيحيين من دون استثناء يلتقون في هذا المكان المهيب بضيافة غبطة البطريرك ورعايته، لعقد خلوة وجدانية سياسية يجرون خلالها مراجعة موضوعية للمرحلة الماضية وتقويما واقعيا للحالة المنحدرة التي وصل اليها مجتمعنا اليوم بحيث بات الوجود مهددا، ولعل هيبة المكان وقربه من السماء ووحي الروح القدس يجعل القيمين على شؤون البلد والناس يتصالحون مع انفسهم وبين بعضهم ويتفقون على رؤية موحدة لمواجهة التحديات المتعلقة بمصير المسيحيين في لبنان وانعكاس ذلك على مستقبل الوطن”.
وتابع مذكرا ب”اهمية التعاون وفاعليته. فعندما كنا منقسمين خرج الجميع خاسرا وعندما كنا متفقين ربح الجميع، والاهم ربح المجتمع وربح لبنان”.