يسود التخبط في سوق الدولار، اليوم الثلاثاء 10/03/2020، بين ثلاثة أسعار لصرف الدولار: الأول، سعر الصرف الرسمي بمعدل 1515 ليرة لبنانية للدولار الواحد. والثاني، لدى الصرافين المرخصين الملتزمين بتعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الجمعة الماضي الذي وضع سقفاً لسعر الدولار بحدود 2000 ل.ل. والثالث سعر الصرف في ما يسمى السوق السوداء المتفلت من أي ضوابط.
ويسجل “توقف قسم من الصرافين المرخصين عن التعاطي بالدولار، بيعاً وشراء”. ويوضح بعض هؤلاء لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أنهم “علّقوا التعامل بالدولار وسائر العملات الصعبة. فالزبائن يرفضون بيعهم الدولار عند حدود 2000 ل. ل كما قضى تعميم حاكم البنك المركزي، نظراً لأن بعض الصرافين غير المرخصين المعتدين على المهنة يقومون بصرف الدولار بين 2400 ـ 2600 ل.ل”.
ويضيفون، أن “هذا التسيُّب الحاصل في ما يسمى السوق السوداء، أجبرنا على ذلك. فالزبون البائع للدولار يرفض بيعنا تحت سقف تعميم المركزي، طالما أنه يحصّل أسعاراً أعلى عند الصرافين غير الشرعيين. بالتالي، لم يعد لدينا سيولة كافية لتلبية زبائننا المعتادين الشارين للدولار لأسباب تجارية واقتصادية وغيرها، فعلّقنا أعمالنا موقتاً”.
ويشير الصرافون الشرعيون إلى أنهم “يعوّلون على الاجتماع المقرر عقده، اليوم الثلاثاء، بين وفد منهم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لتوضيح الصورة، وإيجاد آليات مناسبة قابلة للتنفيذ في ما يتعلق بتعميم الحاكم، بما يسمح بعودة الاستقرار النسبي إلى سوق الصرف المرخص في هذه المرحلة، بانتظار إيجاد حل مستدام لأزمة الشح بالسيولة في العملات الصعبة وخصوصاً الدولار الأميركي”.