هنأت لجنة كفرحزير البيئية عمال لبنان في عيدهم، آملة في “أن يكون هذا العيد مناسبة لصحوة الضمير في لبنان وإعطاء العمال حقوقهم المسلوبة”، وقالت: “إن لبنان هو البلد الوحيد في العالم، الذي تقضي صناعة ثقيلة قذرة كمصانع الترابة في شكا والهري على مورد حياة عشرات آلاف العمال الزراعيين وزراعاتهم التراثية كالزيتون والتين واللوز والعنب بالمطر الأسيدي وتقتلع وتهلك أكثر من 6 ملايين شجرة منها، وتقتلع أيضا جبالهم وسهولهم وينابيعهم، بعد أن تلوث هواءهم ومياههم وترابهم بالمعادن الثقيلة وبرماد البتروكوك المتطاير وبنفاياتها السامة التي دفنتها داخل وديانهم وفوق مياههم الجوفية، وبعد ان تقتل وتسبب الامراض التنفسية والخبيثة لعدد وفير من عمال الكورة الزراعيين بمجزرة ابادة جماعية لم تحدث في مكان آخر من العالم أيضاً”.
وأشارت إلى أن “أصحاب شركات الموت لا يستحون من طلب تشريع الارهاب البيئي والصحي الذي يشنونه ضد اهل الكورة”، وقالت: “كل من يحاول ترخيص مقالع غير قانونية سيجبر على الاستقالة لأنه يثبت انه شريك مع كورونا لبنان – مصانع الترابة في قتل اهلنا وقطع مورد رزق عمالنا”.
وطالبت “شركات الترابة في شكا والهري بتسديد رواتب عمالها مضاعفة مدى الحياة وبالتوقف عن استعمال العمال كسلاح أخير بعد ان استنفذت كل أساليبها”.
ودعت “الاتحاد العمالي العام الى تخليد الشاعر وهيب عوده ابن بلدة انفه الكورانية، الذي عمل في شبابه في احدى شركات الترابة في شكا، وإذ آلمه وضع العمال سعى الى إنشاء جمعية نقابية تطالب بحقوقهم، فقامت هذه الشركة بطرده مع عدد من العمال من ابناء الكورة”، داعية إلى “إقامة نصب تذكاري له او تسمية أحد الشوارع باسمه”.