يبدو أن روسيا تسعى من خلال نشر مقاتلات من طراز ميغ-29 وطائرات أخرى في ليبيا، إلى تحدي تركيا ودول أخرى ربما تظن أن موسكو قررت وضع حد لدعمها لخليفة حفتر الذي يحاول منذ أكثر من عام السيطرة على طرابلس وإطاحة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي يرفض هو شرعيتها.
وتحولت ليبيا إلى ساحة حرب بالوكالة مع نقل تركيا مرتزقة وطائرات مسيرة إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق التي وقعت معها في أواخر 2019، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية تدعم نشاطات أنقرة في البحر المتوسط إلى جانب اتفاق تعاون عسكري مع أرسلت بموجبه عسكريين ومقاتلين سوريين موالين لها لدعم حكومة طرابلس ثم أظهرت نفسها وكأنها الفائز في الحرب.
وبحسب المقال فإن تركيا نجحت في جعل الإعلام الغربي يتداول بشرى انتصارها الكبير على قوات حفتر المدعومة روسيّا. وجاء في المقال أن موسكو التي تبيع تركيا منظومة دفاع جوي، لديها علاقة حب وكراهية غريبة مع أنقرة، وترسل مقاتلاتها إلى ليبيا لتظهر أن كلا منهما قادرة على الخوض في لعبة علاقات عامة.
لكن الوضع في ليبيا أكثر تعقيدا، وفق المقال الذي شدد على أن الكثير من الغموض يلف ما يحدث هناك، مشيرا إلى أن تركيا أرسلت آلاف المقاتلين السوريين، فيما يزعم أن نظام الأسد أرسل هو الآخر مرتزقة سوريين انطلاقا من قاعدة حميمي في اللاذقية وربما يجري نقلهم على متن طائرات تابعة لخطوط أجنحة الشام السورية الخاصة.
وكتب فرانتزمان “يبدو أن كلا من تركيا وروسيا تدفع بالرجال والموارد في ليبيا. والآن أكدت روسيا ذلك بوضوح من خلال طائرات ميغ-29 وسو-24”.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن موسكو أرسلت مقاتلات إلى ليبيا لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب خليفة حفتر في نزاعه على السلطة مع حكومة الوفاق.
وقال قائد القياة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند “لفترة طويلة جدا، نفت روسيا المدى الكامل لتدخلها في النزاع الليبي المستمر. حسنا، لا يوجد مجال لإنكار ذلك الآن. لقد كنا نشاهد بينما روسيا نقلت مقاتلات من الجيل الرابع إلى ليبيا – في كل خطوة”.