إيجابيات حياد لبنان:- للمسيحيين والدروز، استقرار مستدام ووقف نزف الهجرة.
– للسنّة، تنفيذ عملي لشعار “لبنان أولاً”، مع المحافظة على دعم القضايا العربية المحقة.
– للشيعة، وقف دورة الموت المجاني للشباب، في حروب خارجية عبثية، وخدمةّ لإيديولوجيات قاتلة.
– لمجموع اللبنانيين، بحث هادئ عن صيغة للحياة السياسية الفضلى والعيش المشترك Modus Vivendi.
وفي طليعة الخيارات المفتوحة أمامهم في ظلّ الحياد، مجتمع مدني خارج القيد الطائفي.
فحين يكون لبنان مضمون السيادة دولياً،
وحين يفكّ اللبنانيون ارتباطهم بأجندات مَحاور وصراعات،
يصبح من المنطقي والواقعي أن يتفقوا على صيغة حياة مشتركة، من المركزية إلى اللامركزية حتى الفيدرالية،
من الدولة المدنية حتى العلمانية،
ويصبح التوصّل إلى قانون انتخاب حديث سهلَ المنال،
يُعيد إنتاج سلطة متحررة من زبائنية الطوائف والفساد،
ويجدّد تنظيم الحياة السياسية بما يلبّي انتظارات الجيل الرافض والثائر.
نظام الحياد دواء لكل داء لبناني مستعصٍ.
إن لبنان أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء ذاته على أسس ثابتة، مع انطلاق مئويته الثانية،
لئلّا تتكرر تجارب المئوية الأولى ومآسيها وكوارثها وصراعاتها واختلالاتها… وأثمانها.
نعم، إنها السانحة التاريخية الألماسية،
تحت رعاية المجتمع الدولي، وعناية الأمم المتحدة،
الحادبة والمنكبّة على إنقاذه.
فهل يعي الرافضون والمترددون إستثنائية هذه اللحظة،
وينضمّون إلى مسيرة تحقيق الحلم اللبناني،
ويخرجون من دوّامة الموت إلى فرح الحياة!؟