قاطيشه: “الدولة مش قابضة حالها جدّ”

حجم الخط

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشه ان “التسوية الحاصلة اليوم لا تشمل الجميع ومصلحة البلاد بالنسبة للقوات اللبنانية فوق كل اعتبار ووصولنا إلى القعر يستوجب المجيء بحكومة انقاذ خارجة عن إطار السياسيين والأحزاب”.

وقال قاطيشه لـ”لبنان الحر”، “كنا بصدد المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا من دون أن نسمي أحداً، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري صديق للقوات، لكن المطلب اليوم يكمن بحكومة مستقلين، والحريري سيقع في ورطة كبيرة في التأليف إذا كلّف”.

وأشار الى أن “الرعاية الدولية لن تفرض على حزب الله وحركة أمل ألا يختارا وزراءهما في الحكومة، كذلك الأمر بالنسبة للتيار الوطني الحرّ، والمردة، واللقاء الديمقراطي”، متمنياً الحصول على حكومة مستقلين، وأن ينجح الحريري في مهمته لأن الطريق ليس معبداً، وتابع، “من البديهي أن تشكيل الحكومة سيأخذ وقته، وقبل تاريخ 3 تشرين الثاني (الانتخابات الأميركية)، لن تبصر الحكومة النور”.

وأضاف، “الحريري كشخص مقبول، لكن المطلوب اليوم حكومة مختلفة تماماً عن سابقاتها، وما من شيء شخصي مع الأخير، أما التيار الوطني الحر فمشكلته مع الحريري هي على الشخص، ولن يتغير موقف القوات، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعد أثناء تشكيل حكومته، بحكومة مستقلين وفي ما بعد ظهرت التركيبة المبنية على المحاصصة”.

وتابع، “في لبنان رجال دولة ونحن بحاجة الى حكومة مستقلين لفترة زمنية محددة وليست طويلة الأمد لكي لا تخاف الأحزاب على مقاعدها، والحكومة تحت غطاء مجلس النواب، ونعطي ربما صلاحيات استثنائيّة لمجلس الوزراء لكي ينجز مشاريع”.

وشدد على أن “خيار القوات باختيار الوزراء، يكون بحسب الكفاءة فقط وليس لأن المرشح حزبي، وهذا ما جرى في الحكومات السابقة”، معتبراً اننا “نعمق الفساد وغياب الدولة، وتشكيل حكومة كسابقتها سيزيد من تفكك الدولة”.

وعن المبادرة الفرنسية، قال نائب عكار، “المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة ولكن يمكن لبعض الجهات الدولية اللجوء الى العقوبات للضغط على بعض الأفرقاء، وخزل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من قبل أغلبية الأطراف”.

وأردف، “الكلّ اتفقوا على انهم سيشكلون حكومة مستقلين، ولكن عندما غادر ماكرون لبنان عادت المناكفات السياسيّة، وأغلب الظن أن يُكلّف الحريري الخميس المقبل ولكن الأكيد أن التأليف لن ينجح قبل الانتخابات الأميركيّة”، سائلاً، “هل تشكيلة الحريري ستنقذ لبنان؟ هل ستؤلف حكومة مستقلين؟ وإذا شكل الأخير حكومة مستقلين أتوقع ان تبدأ المساعدات من قبل الدول الداعمة للبنان، مساحة الحريري الداخليّة وعلاقته الخارجية تلائم رئيس مجلس النواب نبيه بري لذلك قال مرة، نؤمن لك لبن العصفور شرط تأليف الحكومة، وكان رافضاً لعملية استقالة الحريري”.

وتابع، “أعتقد انه ثمة تقارب لتشكيل حلف رباعي، وفي حال أقيم هذا الحلف بين الثنائي الشيعي والحريري واللقاء الديمقراطي والمردة، لن ينجح في حل الأزمة اللبنانية”.

وفي الذكرى السنوية الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين، ، قال، “يا ريت الثورة بعدها الثورة السلمية يلي بتنزل ع الشارع، وأتمنى ألا تتحول الى فوضى، والناس في كل المناطق اللبنانية تعيش الثورة في داخلها بطريقة أكبر من العام الماضي لأن الوضع الحالي أقصى من 17 تشرين عام 2019”.

وعن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي، أشار الى ان “عنوننا الأساسي انقاذ البلد ونقطة على السطر، والناس جائعة والدولار أصبح 9000 ليرة اليوم وسببه تفكك الدولة اللبنانيّة، وكان هناك هيبة للدولة قبل الـ1975 ولكن الدولة لا تؤمن بقدراتها اليوم، لذلك شاهدنا عروضاً عسكرية تحت مسمى تنظيمات عشائريّة”.

وأضاف، “الوضع الاقتصادي سيزداد سوءًا في حال رفع الدعم من قبل المصرف المركزي، والبطاقة التموينية هي بدعة تذكرني برومانيا وبلغاريا وبعض الدوّل الشيوعية، إلاّ ان الفارق انه في لبنان لا يوجد إحصاءات ولا نعرف أصلاً عدد السكان قبل المحتاجين وما من تنظيم، والدولة مش قابضة حالها دولة، ولم تقفل ولا تريد ان تقفل المعابر غير الشرعية، وكنت أتمنى أن يحاسب مهرب واحد من قبل القضاء والأجهزة الأمنية لكي يكون قدوة للغير”.

ورأى ان “هيبة الدولة الغائبة تسهل التهريب، وهناك آليات تضخ الفيول والبنزين من الأراضي الحدودية اللبنانية الى سوريا، وأنا أكيد أن الدولة اللبنانية تعرف من هم وراء التهريب إلاّ انها لا تتحرك”، مطالباً بدولة “إنقاذيه تخلص اللبنانيين من الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيش فيها”.

وانتقد عضو تكتل الجمهورية القوية، انتهاكات حزب الله لهيبة الدولة وسلطتها، سائلاً، “الثنائي الشيعي يلغي الدولة كلها، وبات اليوم يطالب بالتوقيع الثالث من خلال وزارة المالية في الحكومات المستقبلية” سائلاً، “غياب الرسوم الجمركية عن بعض المواد المستوردة الخاصة لبعض الأفرقاء، دليل سطو ما يسمى بالمقاومة على الدولة اللبنانية، ونحن تحفظنا مراراً على البيانات الوزارية التي حملت الثلاثية: شعب جيش ومقاومة، وأين هي المقاومة”؟

وبملف ترسيم الحدود، اعتبر قاطيشه انه “بالشكل رئيس مجلس النواب استلم اتفاق إطار وسلمه لعون ولقائد الجيش وهذه مخالفة لصلاحيات رئيس الجمهورية”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل