أكد النائب السابق انطوان زهرا ان “فريقاً واحداً يتصارع على التدقيق الجنائي”، سائلاً الأحزاب أن ترتاح في هذه المرحلة، لأنها اثبتت فشلها.
وقال لـ “لبنان الحر”، “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تعهد بإعطاء المالية للشيعة لكنه التزم المداورة في بقية الحقائب، والثنائي الشيعي يمارس فرض الامر الواقع على كافة مرافق الدولة نتيجة الشعور بفائض قوة، أما نحن كقوات لبنانية فنلتزم حرفياً بالدستور اللبناني والقوانين واتفاق الطائف مع تعديلاته ووثيقة العيش المشترك، والتشاور مسبقاً مع رئيس الجمهورية ميشال عون أوقع الحريري في فخ التسميات بدل حصر التشاور على التقسيم الطائفي للحقائب، ولربما هي عن طيبة قلب من الحريري إلاّ ان الفريق الثاني استثمر الموضوع”.
وتابع، “التركيبة اللبنانية تلزم ان يكون الأقوى سنياً هو رئيس الحكومة، فهو الموقع الميثاقية الأول للسنة وهناك يجب الغوص في وحدة المعاير، وأنا ضد أي خلاف سياسي علني على مواقع التواصل الاجتماعي مع تيار المستقبل فخط الرجعة يجب ان يحفظ مع القوى السياديّة كافةً”.
وتمنى أن “يساهم الجو السياسيّ الدولي في تحقيق سيادة لبنان، كما ساعد الجوّ السياسي الخارجي سابقاً على إخراج الكيان السوري من لبنان”، مشيراً الى ان “آخر تصوّر لحكومة المبادرة الفرنسية هو تأليف حكومة برضى جميع الأطراف اللبنانيّة، ولكن المشكلة تكمن بالأفرقاء المتسلطة على السلطة والتي تعتبر السلطة مكسباً لجماعتها لا لخدمة للشعب اللبناني”.
وعن إصلاحات المبادرة الفرنسيّة قال زهرا، “الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عديدة، إلاّ ان فريق العهد يعتقد ان التدقيق الجنائي في مصرف لبنان هو الإصلاح الوحيد لأنه موجه ضد خصوم التيار الوطني الحرّ، بالمقابل هناك بعض الأفرقاء يعتقدون ان الإصلاحات تكمن بإصلاح قطاع الكهرباء الذي خسّر خزينة لبنان الكثير وهذا الإصلاح موجه من خصوم التيار الوطني الحرّ على العهد، فهم قسموا مفهوم الإصلاحات حسب مصالحهم”.
وأكد انه “بعد الطائف بات رئيس الحكومة يقوم باستشارات غير ملزمة مع الكتل النيابية ويشكل مع رئيس الجمهورية الحكومة”، قائلاً، “التشاور يجب ان يكون مع كل الكتل النيابيّة، وجبران باسيل قال سابقاً ان ما يقبل به رئيس الجمهورية نحن نوافق عليه”.
ورداً على سؤال، راى زهرا اننا “نحن دفعنا حق استمرار الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، وليس كل من أراد ركوب الموجة لمكاسب شعبيّة يقول نريد حقوق المسيحيين، من قال ان حقوق المسيحيين تتحقق بالعداء؟ الشراكة هي الأساس”.
وعن العقوبات الأميركيّة التي فرضت على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، سأل، “لماذا سمح باسيل بإجراء مفاوضات مع الأميركيين قبل العقوبات؟”، لافتاً الى أن “الناس على علم بان باسيل متهم بملفات فساد وانتهاك حقوق الإنسان ولا تصدر أي عقوبات الّا بعد تدقيق مع تفاصيل دقيقة”.
وشدد على اننا “حاصرنا نفسنا بمجرد استسلامنا لإرادة حزب الله الذي تدخل في الدول الإقليميّة، فحزب الله منظمة عسكرية خارج الدولة اللبنانية”.
وتابع، “مقاومة حزب الله انتهت عام 2000 بمجرد تحرير الأراضي اللبناني، ولنا علاقة كلنا في تحرير الأراضي اللبنانية كافة، وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا حجة لبقاء السلاح الإيراني الذي يضمن الجسور العسكرية لولاية الفقيه”.
أضاف، “إطاحة الحكومة السابقة المعدة حكومة حزب الله سببها انفجار المرفأ في بيروت وتنطح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب بالدعوة لانتخابات نيابية مبكرة التي هي ليست أساساً من صلاحياته الدستورية، فالبرلمان من تلقاء نفسه يقصر ولايته”.
وعن انفجار بيروت، قال، “الملفت في الأيام الأخيرة ان بعض الدول أكدت أن أسباباً عملية عديدة أدت الى وقوع انفجار بيروت، ولدى مطالبة اللبنانيين بتحقيق دوليّ تقول الدولة الـFBI شارك في التحقيق”.
وسأل، “المواد التي دخلت الى مرفأ بيروت لا يمكننا السؤال عمن استوردها؟ ومن استخدم الكمية الناقصة من نترات الأمونيوم؟ براميل متفجرة في سوريا؟ أو صواريخ متفجرة لحزب الله؟”.
وتابع، “لا سلطة فعليّة للسلطات اللبنانية داخل المرفأ وخصوصاً في العنبر رقم 12، وتم حظر وجود الأجهزة اللبنانية من قبل عناصر حزبيّة بعد ساعات من الانفجار وفق شهود عيان، ولن يذكر ذلك أي تحقيق محليّ لأن الدولة في حضن حزب الله”.
خارجياً، قال زهرا، “باريس تجاوبت مع مطلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بمساعدة الطلاب اللبنانيين في فرنسا، فالأخيرة هي حكماً مهتمة بلبنان لكنها استدرجت الى زواريبنا اللبنانية جراء القوى السياسيّة اللبنانية التي لا تهتم للمصلحة اللبنانيّة”.