نحن نموت. كل يوم نفعل ومن دون انذار. هذا زمنه الملعون، الموت، زمن حصاده الكبير، يحمل المنجل ويحصدنا قشة لفة باقات باقات إلى الأبدية. عرس الموت بلباس كورونا، اي عز بعد تنتظره يا لبنان؟! اي مصيبة ضاعت منك يا وطن ولم تستلحقها بعد في عهد المصائب المزدهرة. اليوم مات رمزي النجار، تعرفون الرجل المتفوق في “مميزون”، والمتفوق في الاعلان اللبناني الجميل السهل الممتنع.
رمزي نجار، من قال إن الذي زرع الشاشات اللبنانية والعربية من اعلاناته اللافتة، سيكون إعلانا هو نفسه وستكتب عنه الأقلام “المتفوق المثقف غلبته كورونا واعلنته ضحية للوباء؟” الله يلعنك زمن لا يعرف كبيرا ولا صغيرا الا ويذله، وباء لا يعرف شابا او معمرا الا ويقتله، كيف نقتل ذاك الزمن، كيف نصرع الوباء؟
شو حزين هالخبر، على الرغم من أن “الخبر” اياه يتوالى يوميا في مفكرة الوباء على صفحات وطن، حسب الآخرين انهم آخرون ولا نعرفهم، نأسف لهم ونهرع الى خوفنا وحذرنا، حسب رمزي نجار اننا كلنا نعرفه، وأنه ولأجل الآخرين والكل ابتدع اسلوب اعلانات جعلت الاعلان فن الابداع، والترويج للسلعة فن الابتكار والاغواء الجميل.
كلنا سنموت نعرف، لكن نقول اننا سنموت موتة ربنا وتقبل بمصيرنا صاغرين، لكن ان يقتلنا وباء قتل فينا التواصل والرفقة الحلوة، ولا نعرف ما فعلنا له لينتقم من انسانيتنا بهذه الوحشية، هذا ما لا تقبله. زعلتنا رمزي نجار وها نحن اليوم نعلن لك اسفنا، ونعلن عليك الرجاء مع قيامة المسيح وقد نعلن لك قريبا انتصارنا على الوباء ومن فوق ستبتسم ونقول بلهجتك الأنيقة وحروفك التي كانت تتفلت منك احيانا حين تغضب لأجل لبنان ” نعلن لكم من هون، من فوق، انتصارنا على الموت لان لبنان ما بيموت”… إلى اللقاء يا رجل.