من كتاب مذكرات الأباتي بولس نعمان “حول الإنسان. الوطن. الحرية” – “المسيرة” – العدد 1712
ليس من عادة الرهبان أن يكتبوا مذكرات، إنهم مثل المسيحيين الأول «لا مدينة ثابتة لهم» (عبرانيين 13/ 14)، ويعتبرون ذواتهم غرباء عن هذه الدنيا، وعابري سبيل على مثال إبراهيم الخليل (عبرانيين 11: 13 ـ 16)، هذا بالإضافة الى ذهنية صوفية تُملي عليهم إعتبار ذواتهم «عمالاً بطّالين» (لوقا 17/ 10). ولكن إذا لم يكن لهم مدينة ثابتة، كما يقول بولس الرسول، فإن لهم رسالة عالمية خالدة، يقتضي العمل بموجبها حتى الشهادة، وهذه الرسالة لا تقتصر على التأمل والصلاة والتصوّف فحسب، بل تتناول أيضًا، بحد ذاتها وبجوهرها، الخدمة بكل أوجهها والمساعدة ونجدة الغير وتخليصهم من المخاطر التي تهدد حياتهم ووجودهم، فلا مسيحية محققة ومعاشة من دون مسيحيين، ولا مسيحية مارونية مجسّدة من دون موارنة. وأنا عندما فكرت في كتابة مذكرات، إنطلقت من مارونيتي، لأن المارونية، كما أفهمها، هي في جوهرها تجسّدية، على مثال المسيح حاملة للطبيعتين: فهي روح وطريق وقداسة، وهي أيضًا إنسان و»وطن وأرض وحرية رسمت هويتها على مولدها وعلى تاريخها حتى النهاية»، كما يقول الأب ميشال حايك. ونحن كنا، خلال الأحداث، كجماعة وكأفراد، في ظروف خطيرة جدًا دفعتنا، في جو من فراغ الدولة، الى الدفاع عن الإنسان والوطن والأرض والحرية. هذه القيم التي تجسّدت في لبنان وأعطت معنى لوجوده.
هذه القيم أو هذه الثروة، كما يدعوها أيضًا الأب ميشال حايك، كانت ولا شك قد تضعضعت وتبدّدت لو لم تلتقِ مع لبنان وتستقر فيه، فالأرض اللبنانية لولا الماروني لأصابها القحط والبوار ما أصاب غيرها من بقاع الشرق، والماروني بدوره لولا هذه الأرض لظل هائمًا على وجهه حتى الضياع، كما ضاع العديد من أمم الشرق. إن بين تاريخ هذه الأرض ـ الحصن وبين تاريخ هذا الشعب المناضل العنيد جاذبية و»تزاوج لمساكنة لا إنفكاك منها».
لكل هذه الإعتبارات فرض الدفاع عن الإنسان و»الوطن والأرض والحرية» ذاته فرضًا، لأنه دفاع عن الكيان وعن الذات وعن مجموعة القيم التي عاشها يسوع وعلّمنا بالمثل والقدوة أن نعيشها ونعلّمها.
هكذا فكرنا وهكذا عملنا وانطلقنا بصورة تلقائية، ولهذه الدوافع تحركت شخصيًا، لأنّي اعتبرت أن العناية الإلهية قد أعدّتني لدخول هذه الأحداث بالمعطيات التي وفرتها لي: إن من جهة المحيط الذي نشأت فيه، أو من جهة التربية التي تربّيت عليها في البيت وفي الرهبنة اللبنانية، أو من جهة الدراسة والتخصص في تاريخ الشرق عامة وتاريخ المسيحية وأصول الموارنة، وكيف تجمّعوا من كافة أنحاء مقاطعة أنطاكية الرومانية وتحصّنوا في جبال لبنان.
دخلتُ الأحداث كمحرك، وأعطيت معلومات لم يعرفها إلا القلّة، وعشت أحداثاً لم يعشها عن قرب إلا القلّة، وإذا لم أدوّنها بدقائقها وتفاصيلها في هذه المذكرات، فذلك تحاشيًا للخلافات والنزاعات، وما أكثرها بين الموارنة، ولأن تفاصيلها، كما قيل، يسكنها ولا شك جيش من الأبالسة.
ولكن عن أية أحداث أتكلم في هذا الجزء من المذكرات؟ وما هو إطارها الخارجي، الزمني والمكاني؟ ومن أية زاوية نظرت إليها؟
أحصر كلامي بلبنان المُعتدى عليه أرضًا وشعبًا، وبالأزمة التي حرّكها الفلسطينيون إبتداء من النصف الثاني من الستينات، وأُنهيه باستشهاد الشيخ بشير الجميل، الرئيس المنتخب لجمهورية لبنان، في 14 أيلول 1982. وقد كنت خلال هذه الفترة الزمنية إما عميدًا لكلية الآداب في جامعة الروح القدس أو رئيسًا عامًا للرهبانية اللبنانية المارونية وعضوًا في الجبهة اللبنانية، وفي كلا الحالين، مسؤولا في المجتمع المدني اللبناني.
دخلت الأحداث بسبب الفراغ الهائل من جهة، وبسبب الخوف أو تنصّل المسؤولين عن عمل الواجب المفروض تجاه إلحاح المجتمع المظلوم والمتألم، ولم أتصرّف إلا برغبة ملحّة من رؤسائي، بعد رجوعي من الإختصاص في روما، عندما قصد البطريركية المارونية بعض الشبان اللبنانيين بغيرة صادقة وبشعور خفي بالخطر المحدق، طالبين الإرشاد والتوجيه من غبطة البطريرك مار بولس بطرس المعوشي، الرجل القوي والشخصية القائدة والبعيدة النظر، لأن الأحداث بدأت تتطوّر بسرعة بعد حرب العام 1967 واتفاق القاهرة عام 1969، نحو الصراع المفتوح مع الفلسطينيين الذين كانوا يفتشون عن وطن بديل، خصوصًا بعد فشل محاولاتهم لفرض سيطرتهم على الأردن في أيلول العام 1970.
أرسل غبطة البطريرك هذه المجموعة من الشبان الى قدس الأباتي بطرس القزي، الرئيس العام على الرهبنة اللبنانية المارونية، الذي أرشدهم بدوره الى جامعة الروح القدس، حيث كنت في ذلك الحين عميدًا لكلية الآداب وأستاذاً للتاريخ ومكلّفاً من رئيس الجامعة الأب إسطفان صقر بالتحضير لإنشاء وافتتاح قسم التاريخ وعلم الآثار. وقد طلبا مني رسميًا الإهتمام بأمر هؤلاء الشبان وإرشادهم ومرافقة إجتماعاتهم الدورية.
هكذا بدأنا الإجتماعات المنظمة وحضّرنا التصاميم والدراسات بطريقة علمية عقلانية، حتى نفهم الأحداث، وانعكاساتها على الكنيسة وعلى إستقلال لبنان وحرية أبنائه. وعقدنا خلوتنا الأولى في دير مار أنطونيوس ـ سير قرب رشميا، خلال صيف العام 1969.
من خلال هذين اللقاءين، وما تلاهما من إجتماعات وحلقات دراسة وتفكير، تكوّن لدينا مفهوم أولي ورؤية شبه واضحة. وتكوكبت مجموعة من المواهب والطاقات، وأخذت على نفسها متابعة الإجتماعات والتحاليل، والمثابرة على العمل التطوّعي الجدي من أجل الخروج بأفكار ومبادئ بسيطة واضحة، تخوّلنا حق التوجيه من جهة، والعمل في الشأن العام من جهة ثانية، صوناً «للإنسان وللوطن وللأرض وللحرية». هذه القيم التي أصبحت موضوع إهتمام ما سوف يأخذ مع الزمن إسم لجنة البحوث اللبنانية التي أتخذت مقرًا لها في «الكسليك»، حيث كانت تتلاقى نخبة من المفكرين والمتطوّعين ناهز عددهم المئة (…).
البدايات
لا زلت أذكر بكثير من الحنين البيت الوالدي الذي أبصرت فيه عيناي النور، في الثاني عشر من شهر أيار عام 1932، في الطرف الجنوبي من بلدة شرتون بلدة والدتي، على مشارف بلدة عين تراز بلدة والدي. كان بيتاً كبيرًا، سقفه عالٍ وحجارته معقودة، تفصله مسافة غير قصيرة عن بيوت القرية، وتحيط به أرض مجلّلة مزروعة بالأشجار المثمرة والخضار، وغابة كبيرة من الزيتون والصنوبر والسنديان. في هذه الجنة الصغيرة ومع والدتي لميا يزبك أبي ناهض، وإخوتي الخمسة: ماري وجوزف وأنجال وفؤاد ووداد، أمضيت سنوات طفولتي الأولى، قبل أن ننتقل الى منطقة راس بيروت لتمضية الشتاء ومتابعة التحصيل العلمي في مدرسة الآباء الكبوشيين في شارع الحمرا. أما أبي، أسعد نعمان، فكنت أسمع عنه أكثر مما أراه، إذ كان موظفاً في وزارة الأشغال ومساندًا لـ»حبيب باشا السعد». ينتقل من منطقة الى أخرى في لبنان، بحكم وظيفته وميله الجارف الى البحث عن المغامرات أينما وُجدت. ولا تزال صورة أمي ماثلة أمامي في الليالي الطويلة التي كانت تُمضيها وحدها معنا، والى جانبها أدوات دفاع تحملها متى شعرت بخطر محتمل في محيط بيتنا المنعزل.
أما مآثر أبي التي كنت أسمع عنها من والدتي أو منه شخصيًا، بأسلوبه اللبق الجذاب، فكانت بمعظمها سياسية أو لها علاقة بالسياسيين والأحداث الجارية على مستوى منطقتنا، منطقة الشوف ـ عاليه، أو على مستوى لبنان. ومنها ما يعود الى العهد العثماني، عندما طلب منه حبيب باشا السعد حصانين عربيين ليقدمهما هدية الى السلطان. وما إن رأى الوزير، ممثل السلطان، أبي مقبلاً نحوه بطلعته البهيّة ممتطيًا أحدهما، حتى قال له: «أهلاً بالبيك». وكان هذا الأمر كافيًا ليحصل والدي على اللقب الذي لم يستعمله لسببين: الأول، إحترامًا لـ»حبيب باشا السعد» الذي كان أبي من مناصريه، والثاني، لأن ل»البكوية» متطلبات كثيرة لم يكن من السهل عليه توفيرها، على حد تعبيره. ومن الأخبار عن أبي في تلك الفترة أيضًا، لجوؤه الى القدس، حيث أقام عشرة أعوام في البطريركية اللاتينية بعد مشاكل مع بعض قبضايات بيروت، حيث كان يدير «لوكندة السلام».
كذلك كنت أستمع الى مغامرات له في عهد الإنتداب، حين كان يجوب مختلف المناطق اللبنانية لتنفيذ إلتزامات إنشاء الطرقات: في الشمال، حيث تعرّف الى عبد الحميد كرامي الذي أهداه عصا إحتفظ بها لآخر حياته وكان يفاخر بأن الزعيم الشمالي خصّه بها. وفي الجنوب، أثناء ثورة الدروز ضد الفرنسيين عام 1925 في حاصبيا، حيث اختطفته عصابة درزية صادف أن رئيسها من قرية بيصور القريبة من بلدتنا شرتون، وكان يعرف والدي جيدًا، فأحسن معاملته وأطلقه. إضافة الى غيرها من الأخبار التي داعبت مخيّلتي طيلة سنوات طفولتي عن مآثره واندفاعه في سبيل أهدافه الوطنية.
نشأت على أخبار السياسة في البيت عندنا، حيث كان يجري التداول في أمور الانتخابات والتحالفات السياسية والتنافس بين الزعيمين بشارة الخوري وإميل إده الذي كان حبيب باشا السعد يناصره. وقد انعكس هذا التنافس على أجواء منطقتنا التي كان لـ»الخوري» فيها نفوذ يضاهي نفوذ الباشا، بحكم كونهما من بلدة رشميا ونسيبين. كما تشرّبت منذ نعومة أظفاري الميل الى الإفتخار بانتمائي الى منطقة الشوف ـ عاليه، الأجمل طبيعيًا، والتي خرج منها أربعة رؤساء للجمهورية هم حبيب السعد، أيوب تابت، بشارة الخوري والرئيس كميل شعون فيما بعد، إضافة الى شخصيات سياسية عديدة لعبت دورًا مهمًا في تاريخ لبنان المعاصر.
إزاء طبع والدي المندفع والميال دائمًا الى المغامرة والمواجهة، كان طبع والدتي الهادئ، ولكن غير القابل للمساومة على القيم التي تؤمن بها، والذي أمّن لإخوتي ولي جواً من ّ الإستقرار الذي نحتاجه للتربية المسيحية وللتحصيل العلمي. كانت أمي إمرأة تقيّة، على علم ومعرفة. وأول ما يتبادر الى ذهني عندما أستذكرها، صورتها وهي تصلّي، كل مساء، إبتداء من غروب الشمس وحتى تظهر النجوم في السماء، وأحياناً الى ما بعد منتصف الليل. وكثيرًا ما كنا نتحلّق حولها لمشاركتها الصلاة والترانيم، بعد الإنتهاء من إعداد فروضنا المدرسية. وحتى والدي الذي لم تكن لديه ميول قوية نحو المسائل الروحية، كان مجبرًا عندما يكون موجودًا في البيت، على المشاركة في الطلبة وزياح السيدة العذراء اللذين كانت والدتي تؤديهما بصوتها الشجي. ولا زلت أذكر كيف كان والدي يتلو الصلوات بسرعة، لكي تكون رتبة الصلاة وجيزة، وكيف كانت والدتي توقفه لينسجم مع إيقاعنا. وبتأثير من الجوّ الروحي الذي أشاعته أمي في البيت، صرت أبني مذابح في الحديقة، قرب المنزل، تحت الشجر، وأصلّي. ونما في قلبي الميل الى الكهنوت.
دخول الدير
في أحد الأيام، صادف أن أحد الرهبان المسؤولين عن الطلبة في الرهبانية اللبنانية المارونية، الأب عمانوئيل الحاج، كان يجول برفقة أحد الرهبان في رشميا، حيث للرهبانية اللبنانية دير عامر، لاكتشاف الدعوات الرهبانية، وهو صديق للعائلة، توقف عند بيتنا، فاقتادته والدتي نحو المذابح التي أقمتها، فشعر بالميل الروحي لديّ وسألني: «بتحبّ تروح عالدير؟»، فقلت له: «نعم». بهذا بدأت رحلتي الروحية. فالتحقت بدير سيدة النصر في غوسطا، في عهد الأباتي باسيل غانم، رائد النهضة الجديدة في رهبانيتنا، ومنه انتقلت الى دير الإبتداء في كفيفان، حيث أبرزت نذوري الأولى.
أذكر أني زرت البيت في تلك الفترة، وأنا ألبس العباءة الرهبانية للمرة الأولى، فنظر إليّ والدي وقال لي بشيء من الشفقة الممزوجة بالسخرية: «اقلع عنك هذه التنورة يا إبني وتزوّج. أنظر المطران اغناطيوس مبارك وعظمته، كيف انتهى وهو يمضي وقته يمشي ويقيس الشرفة كل النهار، ذهابًا وإيابًا، في بيت أخيه شكري في رشميا، في حين أن أخاه الذي هو أقل منه ذكاء وعلمًا، تزوّج وأنجب ويعيش حياة هانئة مع أولاده. والجميع اليوم في المنطقة يلهجون بنجاح الدكتور جوزف إبن شكري مبارك».
بعد نذوري، أمضيت سنتين دراسيتين في دير سيدة ميفوق، أنهيتهما بفوزي بشهادة المرحلة المتوسطة. ثم جئت الى دير الكسليك الذي كان لا يزال في طور البناء، وأكملت صفوفي الثانوية فيه. وهناك رسّخ فينا أستاذنا كمال الحاج محبة لبنان والإلتزام بالمسألة اللبنانية. وكنت في عداد الدفعة الأولى التي تخرّجت من المدرسة الثانوية في الكسليك بشهادة الفلسفة. ثم بدأت الدراسة الجامعية في الفلسفة واللاهوت، وأنهيت دراستي فيها، وكنا أيضًا الدفعة الأولى التي تتخرّج من جامعة الكسليك.
ولا بد من أن أستذكر هنا، بكثير من الإمتنان والعرفان بالجميل، جميع الآباء والمعلّمين الذين نمّوا في قلبي محبة الله وخدمة القريب، وفتحوا عينيّ على أهمية لبنان ودوره وضرورة الدفاع عنه، لما يشكله من رسالة وإطار، لكي يعيش الموارنة وغيرهم بكل حرية. ومن هؤلاء، أذكر الآباء: عمانوئيل الحاج ويوسف عجيل معلّمي في الإبتداء، وبولس الحلو الناظر في المدرسة، وفرنسيس نصر القيّم في الدير، ويوحنا خليفة والأباتي طانيوس أبي يونس اللذين كانا يعنيان بمجلة «السنابل» التي كانت مجلة شهرية، توليت فيها لمدة سنتين أو أكثر مسؤولية تقديم دراسة موجزة عن الكتب الصادرة في ذلك الحين (…).
نلت الدرجة الكهنوتية ليلة عيد الميلاد عام 1957، بوضع يد مطران جونية عبدالله نجيم وبحضور الرئيس بشارة الخوري الذي كنت أتردد الى منزله وأساعده في مراجعة مذكراته. وفي تلك الفترة، كنت أحتفل بالقداس صباح يوم الأحد في منزل الرئيس الخوري الذي كان قائمًا على مقربة من ديرنا في الكسليك، وكثيرًا ما كنت أجالسه بعد القداس ونتلو القصائد الجميلة ونتساجل بالشعر، بحيث كان على كل منا أن يتلو بيت شعر يبدأ بالحرف الذي ينتهي فيه البيت الذي تلاه الآخر. وفي منزل الرئيس الخوري تعرّفت الى العديد من السياسيين والصحفيين من أمثال أحمد السبع وأحمد العاملي والقاضي الياس الشالوحي وغيرهم.
خوّلتني هذه الفترة التعرّف الى فكر الرئيس بشارة الخوري الذي كنا من معارضيه، فلاحظت أنه ظُلِم وفهمت، من خلال جلساتي معه، وجهة نظره القائمة على مبدأ مفاده أن سياسة لبنان لا يمكن أن تسير في اتجاه واحد، بل يجب أن تتم بالتوافق مع المسلمين الذين لا يمكن تجاهلهم على الإطلاق، وهم المتصلون ببحر إسلامي واسع. وبعدما كنت من الفئة المسيحية الكبيرة المتحمّسة جدًا لبقاء الفرنسيين، والتي اعتبرت عام 1943 أن بشارة الخوري ماشى رياض الصلح ضد مصلحة المسيحيين، إقتنعت بالميثاق الوطني وصرت مؤمناً به. وأذكر أن الرئيس بشارة الخوري قال لي مرارًا: «لا يمكن أن نعيش من غير أن نتفاهم مع المسلمين في لبنان، ومع العالم العربي. إن فكر يوسف السودا وإميل إده وغيرهما، لا يتناسب مع محيطنا وسيؤدي إذا ساد في الأوساط المسيحية الى ما لا تُحمد عقباه».
(يتبع)
للإشتراك في “المسيرة” Online:
http://www.almassira.com/subscription/signup/index
from Australia: 0415311113 or: [email protected]