!-- Catfish -->

الرهبان الشهداء – 2

كتبت لوسيا الخوري في “المسيرة” – العدد 1712

 

الشهادة بالدم تراث المسيحيين والرهبانيات في لبنان والشرق، وهي علامات رجاء في درب الكنيسة.إبتدأت الشهادة على الصليب، ثم تابعت مع إسطفانوس أول الشهداء والرسل من بعده. وما زال صليب الشهادة مزروعًا على درب المسيحيين في مختلف أنحاء العالم. عاشت الرهبانيات أيامًا عصيبة دفعت ثمنها دمًا ودموعًا، ورهباناً شهداء عُذبوا وقُتلوا بسبب إيمانهم المسيحي.

وفيما يلي ملخص عن الشهداء الأبرار الذين سقطوا على مرّ الأعوام منذ تأسيس هذه الرهبانيات الى يومنا هذا.

 

شهداء الرهبانية المارونية المريمية

●الأب إغناطيوس الزوقي

في العام 1843 كان الأب الزوقي مقيمًا في دير عبيه، بعدما كانت الحروب والإضطرابات واعمال النهب والقتل والتدمير التي خلفتها احداث العام 1840 تعم المكان.تمت مهاجمةقرية عبيه والدير حيث تم قتل الأب إغناطيوس الزوقي.

●الأب يعقوب رزق العشقوتي

خدم في دير عبيه والرعايا المجاورة. رفض بيع أراضٍ تخص الرهبانية لأحد أثرياء الدروز، فأحرق اللصوص أهراء التبن الخاص بالدير ونهبوه، وقتلوا الأب يعقوب في العام 1931.

●الرهبان الشهداء وفتنة دير القمر

في العام 1860 كانت حصيلة الرهبان الذين قُتلوا 12 راهبًا مريميًا وثلاثة من الرهبانية اللبنانية المارونية وثلاثة من الرهبانية المخلصية، وهم: المدبّر القس نعمة الله البكفاوي، القس سابا من وادي شاهين، القس متى الشبابي، القس فرنسيس الصلماوي، القس بولس المعلم، القس عمانوئيل الشبابي، القس سركيس الدرعوني، القس مرقص الديراني، القس بولس الزحلاوي، الأخ مخايل الديراني، الأخ روفائيل المزرعاني، الأخ روكز المشيخاني. بقيت جثثهم من دون دفن ثلاثة أشهر، حتى وصول جنود الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال دي بوفور دوتبول، يتقدمهم عدد من الديريين. وترقد بقايا هؤلاء الرهبان داخل مزار كنيسة سيدة التلة.

●الأب نعمة الله باخوس الزوقي

من مؤسسي دير سيدة النجاة أو سيدة الوطى (زوق مكايل) عام 1895، خدم أبناء المنطقة وفتح مدرسة لتعليم أولادهم. في 7 تشرين الأول 1910، كان الأب نعمة الله ينتظر مرور القطار ليعود الى مركزه في دير سيدة النجاة، فتعرض لهجوم من قبل أحد الركاب وطعنه بخنجر بين كتفيه. وبسبب عدم وجود مسعفين، لملم أنفاسه وهرع الى ديره، ولكنه أسلم الروح عند بوابة الدير الرئيسية.

●الأب إجناديوس موراني

في 24 كانون الثاني 1959، كان الأب إجناديوس متوجهًا في سيارة أجرة مع شقيقه الأخ يوحنا وإبن عمه الأب جورج الى بلدة القبيات لمباركة إكليل شقيقه. فتفاجأوا بطلقات أصاب بعضها السيارة، فصرخ الأب إجناديوس «يا عدرا»، وكانت تلك كلماته الأخيرة. مرتكبو هذه الجريمة كانوا من آل جعفر،وذلك نتيجة تداعيات إستمرت منذ أحداث 1958.

 

شهداء الرهبانية الأنطونية المارونية

قدمت الرهبانية الأنطونية شهداء إبان مرحلتين في تاريخها: الأولى خلال  أحداث 1840 ـ 1860، والثانية إبان الحرب اللبنانية (1975 ـ 1990).

– شهداء دير مار روكس عام 1840

عندما دخل الجيش المصري الجبل، هاجم الدير واستولى على محتوياته، فحمل الرهبان العصي وكان عددهم 40، وتصدوا لهذا الجيش. وكان أحد الكهنة يحتفل بالقداس في الكنيسة فقتله العسكر المصري مع سائر إخوته الرهبان. وتكررت هذه الأعمال في العديد من كنائس الجبل.

 

– شهداء جزين عام 1842

●الأباتي إجناديوس قهوجي من بكاسين

خدم في الرهبانية على مدى 54 عامًا. وأصبح رئيسًا للرهبانية. وكان مدبرًا عاما 5 مرات.

● الأخ أغابيوس إبن الياس عزيز من جزين

خدم رهبانيته 33 عامًا.

 

– شهداء جزين في 23 أيار 1845

● القس يوسف من بيت شاهين من جزين

خدم في الرهبانية 57 عامًا.

● القس برنردوس إبن حنا شوعا من قيتولي

خدم الرهبانية 51 عامًا.

● الأخ حنانيا إبن نقولا عبد الملك من جزين

خدم الرهبانية 41 عامًا.

● الأخ إيليا (إسم عائلته غير معروف)

خدم في الرهبانية 41 عامًا.

 

– شهداء جزين في العام 1860

● الأخ أفرام بو غنام من قطين

خدم الرهبانية 35 عامًا.

● الأخ روحانا إبن الياس عزيز من جزين

خدم في الرهبانية 50 عامًا.

● القس يوسف أبو عيسى من جزين

قُتل خلال الفتنة.

●شهيد المنفى الأب يوسف الحاج بطرسمن ساقية المسك

توفي عام 1916 في الكابدوك ـ تركيا، حيث كان منفيًا من قبل السلطات العثمانية.

 

– شهداء الحرب اللبنانية (1975 ـ 1990)

● الأب الياس لطف الله زينون من روميه المتن

أوكلت إليه الرهبانية العديد من المهام الرسولية والروحية والتربوية والرعوية مدة 28 عامًا. توفي في دير مار يوحنا القلعة عن عمر 56 عامًا، بعدما أصابت قذيفة الغرفة التي كان يرقد فيها في العام 1976.

● الأب ألبير شرفان من الحدث

أوكلت إليه الرهبانية العديد من المسؤوليات الإدارية والرعوية والتربوية. فُقد في دير مار يوحنا القلعة ـ بيت مري في 13 تشرين الأول عام 1990. لم يُعرف مصيره حتى الآن.

●الأب سليمان أبي خليل من بعبدا

تسلم العديد من المسؤوليات الرهبانية الإدارية والرعوية. وفي آخر أيامه كان قيّما على دير مار يوحنا القلعة، حيث فُقد في 13 تشرين الأول 1990. أيضًا لم يُعرف مصيره.

المرجع: مجلة «أوراق رهبانية» ـ العدد 111 ـ تشرين الثاني 2017

(يتبع)

إقرأ أيضاً: الرهبان الشهداء – 1

للإشتراك في “المسيرة” Online:

http://www.almassira.com/subscription/signup/index

from Australia: 0415311113 or: [email protected]

المصدر:
المسيرة

خبر عاجل